سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تجاوز مُعدلات 2019.. إقبال عالمي كبير على المنتجات الزراعية المصرية.. أحمد العطار: 4 أسواق جديدة لأول مرة رغم كورونا.. سعيد خليل: نصدر للدول المتضررة من الوباء.. نقيب الفلاحين: التزمنا بالمواصفات
على عكس ما طرأ من ظروف على الساحة المحلية والعالمية بسبب انتشار فيروس كورونا "كوفيد-19" وما تبعهُ من آثار سلبية على العديد من القطاعات، كالسياحة والصناعة والتجارة، إلا أن إقبال الأسواق العالمية على الصادرات المصرية الزراعية ارتفع إلى معدلات غير مسبوقة، بعدما بلغت صادرات الخضر والفاكهة، مُنذ بداية موسم التصدير، إلى 2 مليون و770 ألف طن. الدكتور أحمد العطار الموالح والبطاطس والبصل في المُقدمة وبحسب رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعى بوزارة الزراعة، الدكتور أحمد العطار، فإن الموالح والبطاطس والبصل، جاؤوا في المراكز الثلاثة الأولى لقائمة الصادرات الزراعية المصرية، كما تظل مصر المُصدر رقم 1 للموالح على مستوى العالم مُنذ بداية العام التصديري، مُشيرًا إلى ان وزارة الزراعة استطاعت فتح 4 أسواق دولية جديدة لأول مرة رغم أزمة كورونا، وهي؛ التمور لأستراليا، والبرتقال لنيوزلندا، والموالح للبرازيل، البطاطس لمريشيوس. وأوضح العطار، أنه رغم أزمة كورونا إلا أن مُعدلات تصدير المنتجات الزراعية المصرية حتى الآن تخطت صادرات نفس الفترة من العام 2019، مُشيرًا إلى أن منتجات مصر الزراعية ذات جودة عالية لا تحمل نسب تلوث من المبيدات أو شبهة الري بمياه الصرف، ومشهود لها عالميًا، حيث تُصدر مصر أكثر من 5 ملايين طن منتجات زراعية لكل دول العالم سنويًا، كما أن مصر لا تسمح بتصدير أى سلع غذائية غير جيدة، حفاظًا على سمعة السلعة المصرية عالميًا. الدكتور سعيد خليل مصر تتصدر قائمة الموالح عاليمًا ويوضح الدكتور سعيد خليل، رئيس قسم التحول الوراثي بمركز البحوث الزراعية، مستشار وزير الزراعة السابق، أن ارتفاع نسبة الصادرات الزراعية المصرية، مُنذ نهاية ديسمبر الماضي وحتى الآن، يعود إلى عدة أسباب أبرزها؛ أن مصر تصدرت قائمة المصدرين للموالح في العالم، مُقارنة بالترتيب الثاني في الأعوام السابقة، بسبب تعرض إسبانيا، وهي المصدر الأول، لظروف مناخية صعبة أثرت على الإنتاج بنسبة 50%، إضافة لانتشار كورونا فيها. ويضيف خليل: "لم يبق أمام الأسواق الخارجية إلا الموالح المصرية التي ازداد الطلب عليها رغم ارتفاع أسعارها، ولذلك نتوقع طفرة كبيرة في صادرات الموالح عن العام الماضي الذي بلغت فيه الصادرات مليون و700 ألف طن وتابع: فيما يخُص البطاطس، فإن مساحتها المزروعة خلال العام الجاري هي الأكبر في تاريخ مصر بسبب انخفاض أسعار تقاويه، حيث كانت مصر تزرع في الثلاثة عروات نحو 355 ألف فدان، وتصدر ما بين 750 إلى 800 ألف طن، لكن المساحة بلغت العام الحالي أكثر من 456 ألف فدان، وبإنتاجية إجمالية تزيد على 1.6 مليون طن". ويُشير مستشار وزير الزراعة السابق إلى عدم تأثر إنتاجية المحاصيل وصادراتها بسبب كورونا حتى الآن، ما جعل مصر مصدرًا لتصدير المواد الغذائية إلى الدول المتأثرة بانتشار الفيروس، حيث ارتفعت صادرات الفاصوليا الخضراء والبيضاء للدول الأوروبية، متوقعًا زيادة الصادرات بنهاية العام بأكثر من 6 مليون طن، بإجمالي قيمة بين 2 و3 مليار دولار، مُقارنة بإجمالي صادرات 5.2 مليون طن في العام الماضي. وأكد أنه "رغم ما تعرضت له مصر من ظروف مناخية صعبة إلا أن الدول ذات النصيب الأكبر من صادرات الحاصلات الزراعية تعرضت لما هو أسوأ ما أثر على محاصيلها المنافسة لمصر تصديريًا، كفرنسا والمغرب وتشيلي". إقبال على المنتجات الزراعية المصرية ويؤكد حسين أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، أن زيادة صادرات الحاصلات الزراعية تُعد أحد أبرز إيجابيات فيروس كورونا على مصر حتى الآن، موضحًا انه "حدث إقبال كبير على المنتجات الزراعية المصرية، خاصة بعد توقف بعض الدول عن التصدير، وغلق حدودها، نتيجة انتشار واسع فيها للفيروس، في المُقابل استمرت مصر في التصدير للأسواق الخارجية، مع أخذ كافة الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا، لتحسين سمعة المنتج المصري". وقال أبوصدام ل"البوابة نيوز": "بعض الدول التي تأتي على رأس قائمة المصدرين للخضر والفاكهة في العالم تأثرت سلبيًا بسبب وباء كورونا، فمثلًا تصدير إسبانيا تراجع بدرجة كبيرة بعد أن أغلقت الحدود نتيجة تفشي كورونا فيها، وهو ما مهد الطريق لمصر لتتصدر قائمة صادرات البرتقال، نفس الأمر للصين وبعض الدول الأوروبية التي تراجعت معدلات صادراتها من الحاصلات الزراعية بسبب كورونا، وفي المقابل لم تصل مصر لمرحلة متقدمة من تفشي الفيروس، وتوقع عام تصديري كبير للحاصلات الزراعية ما لم يتطور انتشار كورونا في مصر". ونوّه نقيب الفلاحين إلى أن ارتفاع الإنتاجية في الخضر والفاكهة المصرية، كان أحد أهم الأسباب في زيادة الصادرات الزراعية، مُقارنة بالعام الماضي، فضلًا عن؛ التزام المزارعين والمصدرين بالمواصفات الدولية، الأمر الذي ساهم في افتتاح أسواق خارجية جديدة أمام الموالح والخضروات المصرية، منوهًا بأن وزارة الزراعة، والحجر الزراعي، ساهما في توفير مناخ للتصدير رغم انتشار فيروس كورونا، ما أدى لارتفاع الصادرات مُنذ بداية الموسم.