خلال تفقده لعدد من المشروعات الخدمية والتنموية بمحافظة القليوبية، طلب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم السبت، زيارة المركز القومى لبحوث المياه بمدينة القناطر الخيرية، ورافقه خلال الجولة وزراء الموارد المائية والرى، والتنمية المحلية، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والنقل، ومحافظ القليوبية. واستمع رئيس الوزراء إلى شرح من الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والرى حول دور المركز القومي لبحوث المياه، ثم اطلع رئيس الوزراء على نماذج من الأبحاث التطبيقية التي يتم إجراؤها في أقدم معهد بالمركز، والذي تم إنشاؤه في عام 1949، كما أشار الوزير إلى أن المركز يعد الذراع البحثي للوزارة، حيث يختص بتقديم مختلف الدراسات التطبيقية في مجال بحوث المياه، ويضم 22 معهدًا بحثيًا، تغطى كافة مناحي علوم أبحاث المياه، كما يضم المركز كلا من الوحدة الإستراتيجية، والمعامل المركزية والرصد البيئي. وخلال جولته في أرجاء المركز، تم استعراض نموذج محاكاة تطبيقى لمشروع قناطر ديروط، والذي يبين حركة المياه وقياساتها، وتوزيعها على الفروع المختلفة لقناطر ديروط والمقترحات المتعلقة بتعظيم الاستفادة من هذه القناطر. وخلال تواجده بالمركز القومي لبحوث المياه بالقناطر الخيرية، التقى رئيس الوزراء بمجموعة من المتدربين العالقين القادمين من دول حوض النيل، والذين يتم تدريبهم على كافة التطبيقات المختلفة بمعهد الهيدروليكا، ويتم استضافتهم الآن عقب انتهاء البرنامج التدريبى الخاص بهم، نظرًا لظهور أزمة فيروس "كورونا"، والتى حالت دون سفرهم إلى بلادهم. ورحب بهم رئيس الوزراء مؤكدا أنهم في بلدهم الثانى، وسيتم تقديم جميع الخدمات لهم لحين انتهاء الأزمة. وعقب ذلك، تفقد رئيس الوزراء أعمال تطوير منطقة الشاليهات بالقناطر الخيرية، واستمع إلى شرح حول أعمال تطوير منطقة الشاليهات، والتى تأتى ضمن مخطط تطوير جزيرة الشعير بمدينة القناطر الخيرية، الذي قامت بإعداده الهيئة العامة للتخطيط العمراني، وتمت الإشارة إلى أن المساحة الكلية لمنطقة الشاليهات تبلغ نحو 30 ألف م2، وتتميز هذه المنطقة بموقعها الفريد وسط النيل بين فرعى رشيد ودمياط، كما تطل على القناطر الخيرية، وهو ما يجعل هذا المكان مؤهلا لإنشاء منتجع سياحي ترفيهي متكامل، يعتمد على كل الإمكانيات والمقومات الموجودة بالمنطقة، مع إحلال وتجديد المنطقة بالكامل والالتزام بالطراز المعمارى المميز لها والذى يرجع إلى عصر "محمد على". وخلال الجولة، تمت الإشارة إلى ما تم من أعمال تطوير بحديقة عفلة، التى تقع داخل جزيرة الشعير أيضًا، وتعد واحدة من أكبر الحدائق، حيث تقع على مساحة 13 فدانًا على فرع دمياط بين القناطر الجديدة والقناطر القديمة، وتم الانتهاء من أعمال تطويرها مؤخرًا بتكلفة إجمالية تقدر ب4 ملايين جنيه، وشملت تلك الأعمال إضافة البرجولات والشلالات، وإقامة ممشى سياحى داخلها على نهر النيل تحت مسمى "ممشي أهل مصر"، فضلًا عن تزويدها بمختلف الخدمات التى تلبي احتياجات مرتادي هذه الحديقة.