يحفل مهرجان سلطان بن زايد التراثي في دورته الثانية هذا العام بالأنشطة التي تحتفي بتقاليد الآباء والأجداد في دولة الإمارات. يقام المهرجان في بلدة سويحان على بعد نحو 110 كيلومترات شرقي أبو ظبي ويستمر أسبوعين ويقدم للزائرين لمحة عن تاريخ وتراث الإمارات. وأقيم يوم الجمعة في سويحان سباق للهجن ضمن أنشطة مهرجان سلطان بن زايد التراثي شارك فيه زهاء 20 متسابقا. ويحتل الجمل منزلة مهمة في التاريخ العربي وهو جزء رئيسي من تراث الجزيرة العربية. وتحظى سباقات الهجن بشعبية كبيرة في كل دول الخليج العربية. وقال عامر المنهالي رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان "اليوم احنا في سباق الإبل التراثي.. اليوم الأول.. مشاركة قوية عندنا. سموه أمر بتغيير جوائز السباق من 50 ألف (درهم إماراتي) للمركز الأول إلى سيارة إضافة إلى المبالغ النقدية من الثاني للعاشر. ومن بعد المركز العاشر كل شخص يوصل له ثلاثة آلاف." وأضاف المنهالي أن موقع المهرجان يضم سوقا شعبية بها 190 منصة لبيع الأطعمة والمصنوعات التقليدية. وقالت تاجرة في السوق الشعبية تدعى أم محمد "هدفنا بهذا المعرض أن نذكر هذا الجيل.. العيال الصغار اللي توهم طالعين.. ما يعرفون جيل.. لا يعرفون بس الحاضر هذا. بس احنا نذكرهم بماضيهم. لازم يعرفون التاريخ وأهل الأول." وشددت زائرة للمهرجان تدعى شمة المزروعي على أهمية الأنشطة الرامية لتوعية النشء بالتاريخ والتراث. وقالت "المعروضات مركزة على تراثنا وهذا الشيء اللي احنا المفروض نقدمها لأجيالنا الجاية... علشان ما ينسون تراث جدودنا. إذا ما علمنا احنا عيالنا كيف يحافظون على التراث.. شو كانوا أهلنا يستعلمون.. كيف كانوا يعيشون." ويأمل المنظمون أن يساهم مهرجان سويحات في تنشيط حركة السياحة بالمنطقة. واختتم المهرجان فعالياته السبت.