"إن الأزمة تولد الهمة ولا يتسع الأمر إلا إذا ضاق ولا يظهر نور الفجر إلا بعد الظلام الحالك".. هذه الكلمات تنطبق حاليا على أهالي منطقة الحجر الصحي، ببهتيم بشبرا الخيمة، بعد العزل الإجباري التي شهدته المنطقة لنحو 80 أسرة يسكنون داخل شارعين عموميين بينهما 4 حارات، بمنطقة شارع مهنا المؤنس بالمرجوشي. انتقلت "البوابة نيوز" إلى المنطقة، وتبين أن الوضع بداخلها مثال واضح للتعاون، أو كما يقال "تظهر معادن الرجال وقت الشدة"، ففي الوقت التي تشهد فيه المنطقة ظهور حالات كثيرة لكورونا، وعدم قدرة أهالي الحجر الحصول على احتياجاتهم، ظهر مجموعة من الشباب المتطوع، ليظهروا معدن الشعب المصري الأصيل الذي يظهر وقت الشدة. يقول "عطية سالم فرحان"، متطوع، إن الوضع داخل المنطقة في تحسن كبيرة، والمنطقة تشهد أجواء رائعة، وتعاونت أنا ومجموعة من الشباب لتعليق زينة رمضان، لإدخال البهجة والسرور على أسر الحجر المنزلي. وأضاف الشاب "مروان عبدالعزيز": "شكلنا مجموعات من الشباب المتطوع، وقسمنا مناطق الحجر إلى مربعات، وكل مجموعة يشرف عليها أحد الشباب، وكل مجموعة تأخذ عمارة سكنية لتلبية احتياجتها ومتطلباتها، مشيرا إلى أن المنطقة يوجد بها نحو 500 فرد موزعين على 80 أسرة تقريبا". يقول "وائل الجزار"، شاب متطوع، إننا نلبي جميع احتياجات أهالي المنطقة، وهناك متطلبات نحضرها من متبرعين، وهناك طلبات شخصية نحضرها للأهالي على نفقتهم، متابعا: "نقسم يوم العمل إلى فترتين صباحية ومسائي، ففي الفترة الصباح حتى الظهيرة نحضر وجبات الإفطار لجميع الأهالي، وفي فترة المساء نحضر الخضراوات والمتطلبات الأخرى". وكان اللواء عبدالحميد الهجان محافظ القليوبية، والدكتور حمدي الطباخ وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، قد تابع عملية فرض الحظر والحجر بشارع مهنا المؤنس المرجوشي، والذي تقرر غلقه بالكامل ووضعه تحت الحجر، فيما تقرر حظر وحجر منزل للمخالطين للأسرتين في شارع سالم المؤنس بعزبة أرض عبدالكريم ناصر، وآخر بشارع مهنا السواق، المرجوشي بجوار مسجد العفيفي، حيث جرى التنبيه على قاطني الشارع والمنزلين بالعزل المنزلي داخل محال إقامتهم.