انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر العلمى الثالث للملكية الفكرية، والذى ينظمه المعهد القومي للملكية الفكرية بجامعة حلوان تحت رعاية الأستاذ الدكتور ماجد نجم رئيس الجامعة، والذى يعقد أون لاين تحت عنوان "دور وزارة الداخلية في مكافحة الجرائم المعلوماتية والاعتداء على حقوق الملكية الفكرية في مصر"، وذلك تحت إشراف الأستاذ الدكتور ياسر جاد الله عميد المعهد القومي للملكية الفكرية. وأكد الأستاذ الدكتور ماجد نجم رئيس الجامعة أهمية استمرار عقد المؤتمر على الرغم من الظروف الحالية، حيث يعقد هذا العام أون لاين بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمى للملكية الفكرية، وذلك في ظل الظروف الطارئة التى يمر بها العالم، مشيرًا إلى أن تنظيم هذا المؤتمر أون لاين باستخدام تكنولوجيات التواصل عن بعد يعكس إرادة وعزيمة الجامعة على مواصلة العمل الجاد تحت أى ظروف، مستلهمة ذلك من قيادة سياسية واعية تتعامل مع جميع القضايا بالتواجد في أرض الواقع ودراسة الأمور والتدخل السريع للتعامل معها وحلها. وأوضح أن إدارة الجامعة والمعهد اختاروا موضوع المؤتمر هذا العام ليعكس أحد أهم تحديات الوضع الراهن في مصر، والذى يبدو واضحًا في استخدام التكنولوجيا الحديثة وما قد ينتج عنها من جرائم مستحدثة، وهو ما يعرف بالجرائم المعلوماتية وما لها من أثارا سلبية على اقتصاد مصرنا العزيزة، لذا جاء المؤتمر تحت عنوان: "دور وزارة الداخلية في مكافحة الجرائم المعلوماتية والإعتداء على حقوق الملكية الفكرية". وقال رئيس جامعة حلوان أن المؤتمر يعقد في ظل أزمة انتشار وباء فيروس كورونا المستجد، والذى أكد للعالم أجمع قدر وأهمية العلم والعلماء، مؤكدًا أن للعلم والمعرفة أثرا ايجابيا في مواجهة الظروف الطارئة بكل أشكالها وصورها، منوها على أن نتاج فكر العلماء هو ما يعرف بالملكية الفكرية، التى تحتاج إلى الحماية القانونية الكافية والدعم والتوعية بأهميتها حفاظًا على ماينتجه العقل البشرى من أفكار لخدمة ونفع البشرية. وأوضحت الأستاذة الدكتوره منى فؤاد عطية، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، أهمية التواصل وبناء الشراكات مع المؤسسات المختلفة في مجال الملكية الفكرية، والتأكيد على دعم الدراسات والبحوث العلمية التطبيقية في مجال أنشطة المعهد، لإعداد موارد بشرية وأكاديمية مهنية ذات قدرات مهارية وتدريبية عالية قادرة على تقديم حلول مبتكرة لمختلف مشكلات حماية واستغلال حقوق الملكية الفكرية. وقال الأستاذ الدكتور حسام رفاعى، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن المعهد القومى للملكية الفكرية مؤسسة أكاديمية فريدة، إذ يعد الأول من نوعه في مصر والشرق الأوسط، مؤكدًا على أن هذا المؤتمر العلمى هو الأول من نوعه الذى يعقد عبر تطبيق إلكترونى في الجامعات المصرية، مشيرًا إلى أن عنوان ومحاور المؤتمر تركز على الجرائم المعلوماتية والإعتداء على حقوق الملكية الفكرية، ويأتى بذلك في وقته المناسب تماما ليناقش تداعيات التحول التكنولوجى الذى ستنطلق آفاق تطبيقاته بكل تأكيد في مختلف مؤسسات التعليم العالى عقب انتهاء المرحلة الراهنة التي تمر بها البلاد، وسوف يستدعى ذلك بكل تأكيد تطور آليات وتطبيقات مكافحة التعدى على حقوق الملكية الفكرية الإلكترونية، والتعامل مع الجرائم المعلوماتية التى ستزداد مع زيادة استخدام الأ نظمة الإلكترونية والرقمية والتقنيات الحديثة. ووفقا لما صرح به الأستاذ الدكتور ياسر جاد الله،عميد المعهد القومي للملكية الفكرية، فإن المؤتمر ناقش موضوعات غاية في الاهمية تتعلق بدور جهة انفاذ قانون الملكية الفكرية في مكافحة الجرائم المعلوماتية باعتبارها من الجرائم المستحدثة، والتي من شأنها الأضرار بالمجتمع على نطاق واسع وكبير، وأهمية العمل بقانون يصونها ويؤمن حمايتها لخطورة ما قد تحدثه من إثار سلبية حال انتهاكها فضلا عن الشائعات وهو ما نحتاج الية في ظل الظروف التى تمر بها مصر والعالم أجمع. وناقش المؤتمر الذى عقدت جلساته اليوم أون لاين 28 بحثًا تم اختيارهم بعناية في العديد من تخصصات الملكية الفكرية المختلفة، وقام بعرض الأبحاث المشاركة مجموعة من المتخصصين في مجالات الملكية الفكرية.