بعد تأجيل معرض «سيتي سكيب».. «أوكازيون عقاري» خلال مارس الحالي

المطورون العقاريون: التأجيل في صالح الشركات.. ومستمرون في العروض حتى نهاية مارس
غرفة التطوير العقارى تطلق مبادرة جديدة لدعم وتنشيط السوق
تطوير مصر: التأجيل قرار صائب ويحسب للشركة المنظمة
ماونتن فيو: المتغيرات الحالية لصالح السوق العقارية كونه الملاذ الآمن للعملاء
أجلت شركة «إنفورما ماركتس» العالمية لتنظيم المؤتمرات، معرض «سيتى سكيب مصر2020»، والذى كان من المقرر إقامته في الفترة بين 18 إلى 21 مارس الجارى، إلى موعدٍ جديد يتم تحديده لاحقًا، بعد قرار الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، بتعليق جميع الفعاليات التى تتضمن تجمعات كبيرة من المواطنين، والتى تشمل الموالد والحفلات والمعارض التى سيتم إقامتها خلال الفترة المقبلة. وبدأ المطورون العقاريون في تغييرهم خطتهم التسويقية، بعد تأجيل المعرض الذى كان يعد نافذة تسويقية للشركات، وأعلن المطورون العقاريون الاستمرار في العروض، ليس فقط خلال الثلاثة أيام التى كانت مخصصة للمعرض، ولكن الاستمرار حتى نهاية مارس الجارى، ليتحول لشهر الأوكازيون العقارى.. سواء بتكثيف حملاتهم الإعلانية أو بالوصول بشكل مباشر مع العملاء. وأطلقت غرفة التطوير العقارى، مبادرة جديدة لدعم وتنشيط السوق لتحويل شهر مارس ل«أوكازيون عقارى» من خلال استمرار الشركات في خطتها التى أعدتها مسبقا خلال الشهر، بتقديم عروض وإطلاق حملات تسويقية بعد إلغاء المعرض.
عربية القابضة
قال المهندس طارق شكرى، رئيس غرفة التطوير العقارى ورئيس مجموعة «عربية» القابضة، إن الاستثمار في العقارات الأكثر جذبا خلال الأزمات والبديل الأمثل للأوعية الاستثمارية الأخرى التى تتأثر سريعا، مثل البورصات وأسواق المال العالمية، وأضاف أن قوة السوق العقارية تأتى من الطلب الكبير والاحتياج الحقيقى، فالعقارات ملاذ آمن لقدرتها على الاحتفاظ بقيمتها، فلم تشهد انخفاضا في أى أزمات اقتصادية سابقة، وعلى العكس ارتفعت خلال فترات قصيرة. وأشار إلى أن مبادرة الغرفة تأتى تلبية لمطالب عدد كبير من أعضائها بالحفاظ على القطاع وتنشيطه خلال الفترة الحالية.
ماونتن فيو
طالب المهندس عمرو سليمان، عضو مجلس إدارة غرفة التطوير العقارى ورئيس شركة «ماونتن فيو»، الشركات العقارية بالاستمرار في حملاتها التى أطلقتها خلال شهر مارس تمهيدا للمشاركة في معرض «سيتى سكيب» إلى جانب الحفاظ على عروضها والتى يترقبها العملاء كل عام، وأن يكون شهر مارس موعدا سنويا للخصومات والعروض دون النظر لإقامة أى فعاليات.
وأضاف أن المتغيرات الحالية لصالح السوق العقارية كونه الملاذ الآمن للعملاء، وأن قدرة الشركات في التعامل مع هذه المتغيرات بمرونة والحفاظ على نشاطها وقراءتها الجيدة للسوق يمكنها من رفع نشاطها ويدعم السوق وهو ما ينعكس بدوره على الاقتصاد المصرى.
تطوير مصر
قال الدكتور أحمد شلبى، الرئيس التنفيذى لشركة «تطوير مصر»، إن قرار تأجيل المعرض جاء بناء على قرار الحكومة بإلغاء أى تجمعات بشرية لتجنب انتشار فيروس كورونا، يعد قرارا صائبا، ويحسب للشركة المنظمة، كما أن إلغاء التجمعات هو اتجاه عالمى، ودول عظمى اتخذت قرارات مثيلة حفاظا على الناس، وفى حالة لا قدر الله وجود أى اشتباه لإصابة كورونا في التجمعات ستتحول إلى كارثة.
لافتا إلى أن إلغاء المعرض، أفضل من إقامته دون حضور زوار معرض «سيتى سكيب» من الراغبين في الشراء، وتأجيله لن يؤثر سلبا على الراغبين في امتلاك وحدة سكنية من الشراء، وسيتجهون للشركات التى تتمتع بسمعة طيبة.
وتابع: «لا بد أن تستفيد الشركات من التأجيل لصالحها، وتستعد لمعرض «سيتى سكيب» المقبل، وتقديم عروض أفضل، كما ستحافظ على العروض والميزات التى كانت ستعرضها في المعرض المؤجل ليستفيد به العملاء، سواء عن طريق المعارض أو دونها».
كاسيل للتطوير العمرانى
فيما أكد المهندس أحمد منصور، الرئيس التنفيذى لشركة «كاسيل» للتطوير العمرانى، أن تأثير تأجيل المعرض سيكون واضحا على مبيعات الربع الأول من العام، خاصة أن هناك العديد من المشترين كانوا ينتظرون المعرض للشراء، وهو ما أثر على مبيعات شهرى يناير وفبراير، وهو أمر متعارف عليه في كافة الأعوام الماضية.
وأضاف أنه من المتوقع أن ترتفع مبيعات الشهر المقبل على اعتبار أن الشركات ستواصل حملاتها التسويقية، وبدلا من أن تكون العروض لمدة أربعة أيام المعرض فقط، فإنها ستكون لفترات أطول مما يشجع العملاء على الشراء، لافتا إلى أن مبيعات «سيتى سكيب» لا تمثل أكثر من 10٪ كحد أقصى من مبيعات العام كله عند غالبية الشركات. وكشف عن أن الشركة كانت تستهدف مبيعات بقيمة 200 مليون جنيه من المعرض خلال النسخة التى كان من المقرر إقامتها الأسبوع المقبل، مشيرا إلى أن الشركة حققت نسبة من تلك المبيعات خلال الأيام الماضية، ومن المتوقع أن تقترب منها عبر العروض التسويقية التى تقدمها للعملاء.
«تبارك» للتطوير العقارى
علق على الشربانى، رئيس مجلس إدارة شركة «تبارك» للتطوير العقارى، على تأجيل المعرض، قائلا: «لا شك أن المعرض يعد واحدا من أهم وأكبر المعارض العقارية التى نحرص كشركة «تبارك» في المشاركة فيها، ولكنى أشجع قرار الحكومة لتعليق تنظيم الفعاليات التى تتضمن تجمعات كبيرة في ظل التطورات التى يواجها العالم ويتعامل معها بمنتهى الاحترافية حفاظًا على حياة المواطنين. وأضاف «المعرض تم تأجيله وليس إلغاءه، فلم القلق»، متابعًا: «علمًا أننا يجب أن ندرك إمكانيات السوق العقارية المصرية وقوته. وفيما يخص شركة «تبارك»، قال: نملك محفظة عقارية قوية ومتنوعة من مشاريع سكنية وتجارية وسياحية وطبية، فنحن نحاكى جميع شرائح العملاء، وبناء عليه خطط مبيعاتنا قررت توائم ظروف وتطورات السوق بتنوع منتجاتنا، ولن تتأثر خططنا بتأجيل المعرض أو ظروف فيروس كورونا.
«إيوان» للتنمية العقارية
قال وليد مختار، الرئيس التنفيذى لشركة «إيوان» للتنمية العقارية، إن تأجيل المعرض كان قرارا لا بد منه في ظل الظروف الحالية، مستبعدًا وجود تأثير كبير لذلك القرار على مبيعات الشركات، نظرًا لاعتماد المطورين العقاريين بشكل أساسى على استراتيجيات التسويق والترويج الخاصة بهم لزيادة مبيعاتهم.
وقال إن «سيتى سكيب» ليس المصدر الأساسى لمبيعات الشركات، بل هو فرصة للمطورين العقاريين لاستعراض مشروعاتهم وما يقدمونه من مزايا، وأضاف أن «إيوان» تستعد لإطلاق أحدث مشروعاتها بالقاهرة الجديدة خلال الفترة المقبلة، وستقوم باستعراض المزيد من مزاياه أيضًا في الميعاد القادم لمعرض «سيتى سكيب». وأشار مختار إلى إمكانية التوجه لاستخدام الوسائل والحلول التكنولوجية التى تعتبر لغة العصر الآن لدعم القطاع العقارى بشكل مبتكر، مقترحًا فكرة إقامة المعارض العقارية على منصة إلكترونية، مشيرًا إلى ما تقدمه تلك الفكرة من عدة مزايا بسهولة، مثل وصول المعرض إلى أكبر شريحة من العملاء والمستثمرين ورجال الأعمال والمستهلكين أينما كانوا، علمًا بأن إمكانية تحصيلهم لكافة المعلومات التى يحتاجوها بطريقه سهلة ومتداولة، بالإضافة إلى تحديد الاستثمارات التى تضخها الشركات في قنوات التسويق الصحيحة، والتى تصل إلى العميل مباشرة وتمده بكل ما يحتاج إليه لاتخاذ القرار الصحيح.
«ذا لاند»
أكد المهندس أحمد الطيبى، رئيس مجلس إدارة شركة «ذا لاند ديفلوبرز» للتطوير العقارى، أن تأجيل معرض «سيتى سكيب»، لن يؤثر بشكل كبير في السوق العقارية المصرية. وأضاف أنه رغم أهمية المعرض بالنسبة لشركات التطوير العقارى إلا أن المردود من إقامة المعرض كان من الممكن أن يكون ضعيفًا جدًا، نظرًا لأن عدم إقبال الجماهير عليه نتيجة ما نشهده من ظروف حالية بسبب فيروس كورونا وقرار مجلس الوزراء بوقف التجمعات والمعارض. مشددًا على ضرورة أن تستمر الشركات العقارية في حملاتها التسويقية والترويجية لمشروعاتها المختلفة، وأن تقدم للعملاء مجموعة من العروض وخطط متنوعة للسداد بما يتلاءم مع ملاءتهم المالية، من أجل جذب المزيد من العملاء للشراء بالمشروعات.
وأضاف الطيبى، نأمل في أن ينعقد معرض «سيتى سكيب» في أقرب وقت عقب تحسن الظروف الحالية. واقترح أن يكون ذلك مع نهاية شهر يونيو أو نهاية شهر سبتمبر المقبل، أى قبل أو بعد انتهاء موسم المصايف لضمان وجود إقبال كبير على المعرض.