حذر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الاثنين، من التداعيات الخطيرة لإعلان حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إنشاء آلاف الوحدات الاستيطانية في القدس وعلى أرض مطار قلنديا، وما يرافقها من اقتحامات استفزازية للمستوطنين لباحات المسجد الاقصى. ودعا اشتية، في مستهل كلمته في جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية، العمال الفلسطينيين إلى عدم العمل في المستعمرات، والمقاولين لعدم أخذ أي مقاولات. وأدان رئيس الوزراء، تشكيل اللجنة الأمريكية الإسرائيلية، لترسيم حدود كنتونات فلسطين، برئاسة السفير الأمريكي فريدمان، التي ستقضم أكثر من 40% من مساحة الضفة الغربية وتفتتها إلى مساحات معزولة وتسلخ الغور عن بقية الأرض الفلسطينية. وأكد رفض الخطة التي أقرت أمس لبناء خط سكة حديد من مطار اللد مباشرة إلى منطقة حائط البراق مخترقا البلدة القديمة من خلال نفق بطول 1.8 ميل يؤدي إلى اسوار البلدة القديمة، مخلخلا بذلك أركان الحوض التاريخي للقدس، الذي يعبر من تحت سلوان في منطقة وادي حلوة، مطالبا المجتمع الدولي واليونسكو، بالتدخل لوقف هذا المشروع. واستنكر الإجراء العنصري لشركة "أمازون"، التي تقوم بايصال البضائع للمستعمرات مجانا، على أنها جزء من إسرائيل، مشيرا إلى أن هذا الإجراء يعطي شرعية للمستوطنات ويحرم الفلسطينيين من ذات الخدمة، داعيا الشركة إلى تصحيح موقفها فورا. وأدان مجلس الوزراء، جريمة قتل وخطف الشهيد محمد الناعم والتنكيل بجثمانه في خان يونس، وقال "الاحتلال يقتل الفلسطينيين بدم بارد في تجاهل تام للقانون الدولي". وفي سياق آخر، أكد رئيس الوزراء أن الحكومة اتخذت كافة الإجراءات الوقائية اللازمة للتصدي لفيروس "كورونا"، مشيرا إلى انه تم إنشاء غرفة عمليات تجمع كل الوزرات ذات التخصصات، مطمئنا شعبنا أن لا إصابة حتى اليوم في فلسطين.