ساهم العديد من الأشخاص في التحول الكبير في مجال زراعة الأعضاء، ويأتي على رأسهم الجراح العظيم كريس بارنارد، الذي أجرى أول عملية لزراعة القلب، ومثل قصة إنسانية رائعة مستمرة مع العديد من الدروس التي يجب تعلمها في السعي والابتكار والإلهام. ويعد الدكتور مجدي يعقوب، أحد العلماء الأجلاء الذين أثروا الحياة الإنسانية بعلمهم، ويعد أحد رواد زراعة القلب في العالم، ويحكي عن العلماء الذين أثرو في حياته وتعلم منهم الكثير. كريس بارنارد قال الدكتور مجدي يعقوب إنه في حين ساهم العديد من الأشخاص في إنشاء زراعة القلب فإن مساهمات وشجاعة كريس بارنارد بارزة وواضحة وضوح الشمس، ومثل العديد من الرواد تعرض بارنارد لانتقادات متكررة لكها كانت مفرغة في بعض الأحيان. وأضاف يعقوب أنه التقى ب"بارنارد" أول مرة وذلك قبل إجراء أول عملية زراعة للقلب، خلال إحدى زياراته إلى مستشفى القلب الوطني في وسط لندن. وتابع: تعرفت على "بارنارد" بشكل أفضل في وقت لاحق، وعلى عكس الاعتقاد السائد وصورته المنعكسة في الصحافة كان "كريس" شخصًا دافئًا وشديد الاهتمام، بالإضافة إلى "الكاريزما" التي لا تصدق وحبه الشديد للحياة بكل جوانبها. السير بيتر مدور قال الدكتور مجدي يعقوب، إن هناك عملاقا آخر في مجال زراعة القلب، وهو الراحل السير بيتر مدور، والذي هو بلا شك "والد زراعة الأعضاء"، والذي من خلال بحثه الأساسي في علم المناعة تعرفنا على على الذات وتحريض التسامح المناعي المحدد. وأضاف يعقوب أنه بالإضافة إلى عمل "مدور" الحائز على جائزة نوبل في علم إحياء زراعة الأعضاء، فكان فيلسوفًا للعلم، ومتحمسا للحقيقة، وهو إنساني عظيم، ومن المفارقات أن عمله الأساسي المتعلق بالمناعة، كان له دور أساسي في تأسيس زراعة الأعضاء السريرية، وإن كان ذلك من خلال استخدام تثبيط المناعة غير المحدد. وتابع يعقوب: كجراح قلب شاب كان لي شرف عظيم للاستماع إلى محاضرات السير بيتر، وبعد ذلك تمكنت من التفاعل معه شخصيًا عندما كان يعمل في وحدة مجلس البحوث الطبية في نورثويك بارك في غرب لندن.
