رئيس الوزراء الكندي يعد بحل أزمة عرقلة حركة القطارات بالطرق السلمية

طلب رئيس الوزراء الكندي، جستن ترودو، أمس الثلاثاء، من المواطنين التحلي بالصبر مع حكومته مع سعيها إلى وضع حد تفاوضي لاحتجاجات السكان الأصليين التي أعاقت شبكة النقل في البلاد.
وأكد ترودو، في كلمته أمام مجلس العموم، التزام حكومته "بالحوار" مع المتظاهرين من السكان الأصليين الذين أعاقوا شبكة القطارات في شرق كندا والكثير من خدمات السكك الحديدية عبر البلاد من خلال سد شريان رئيسي في جنوب أونتاريو. وكرر أكثر من مرّة في كلمته أن الحكومة تضع في أولوياتها حلها بالطرق السلمية.
وقال زعيم المحافظين أندرو شير إن دعوة ترودو لإجراء مزيد من المحادثات مع المحتجين شجعت "الناشطين المتطرفين" الذين يعتزمون إبقاء الاقتصاد الكندي رهينة.
وفي رد فعل قوي على ترودو، قال شير إن إحجام رئيس الوزراء عن استخدام الشرطة لوقف الحصار غير القانوني كان أقرب إلى التهدئة، وهو موقف يمنح ميزة للناشطين على ما أسماهم "الكنديين المجتهدين" والسكان الأصليين الذين يدعمون التنمية.
واندلعت الأزمة عندما اعترض الزعماء الوراثيون من أمة "وتسوويتن" للسكان الأصليين في مقاطعة بريتيش كولومبيا على مشروع إنشاء أنبوب للغاز المسال لنقل الغاز من مدينة داوسون كريك نحو مدينة كيتيمات الساحلية، عبر أراضي السكان الأصليّين.
وأقامت مجموعة من أبناء السكان الأصليّين حواجز لمنع العمال من الوصول إلى موقع إنشاء الأنبوب، وتلت حركة الاحتجاج تلك مظاهرات تضامن معهم في أكثر من مقاطعة، وأقام المتظاهرون عوائق على مقربة من خطوط السكك الحديدية شلت حركتها مما دفع شركة كنديان ناسيونال إلى وقف حركة النقل بالقطارات في العديد من أنحاء البلاد.