"فالنتاين إيه.. بقولك أيام سودا" كانت هذه هي أبرز تعليقات مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك الناس في الشارع حول الاحتفال بعيد الحب، خاصة مع تزامن عيد الحب مع يوم الجمعة، والذي يعد يومًا استثنائيًا في مصر، سواء كان للتظاهرات أو التفجيرات، بل وللحب أيضًا. الظروف تمنع الاحتفال أكد محمود عبد الراضي، أن الاحتفال بعيد الحب أو الفالنتاين أمور تخص الرايقين أو بمعنى أصح العايشين في زمن الروقان، ونحن في زمن "المفرمة" سواء كانت مفرمة أكل العيش أو مفرمة المرض، فكلنا نسمع هذه الأيام عن أنفلونزا الخنازير وأنفلونزا الطيور، لكن هل يسمع أحد عن مصل العلاج، كل ما نسمع عنه هو عدد الوفيات والعدوى، لكن أي تحرك حقيقي من الحكومة غير موجود بالمرة، ولذلك فلا فالنتاين ولا غيره يمكن أن نحتفل به. وأيدته ثناء حامد، حين قالت إن المصريين معذورون في عدم احتفالهم بأي شيء هذه الأيام، فكيف نحتفل في ظل كل هذه الأحداث "المنيلة" قتل وضرب و انفجار في كل مكان، وكل يوم واحد يموت هنا و هناك، ضابط يموت هنا وركاب أوتوبيس هناك وبينهم رجال الجيش أيضًا، هل في هذه الظروف يمكن الاحتفال بأي شيء. وبالمثل قالت هيام عبد الهادي، أنا لن أحتفل بعيد الحب هذا العام، لأنه ببساطة "اللي هيحتفل معندوش دم"، فكيف تكون بلده مفخخة بالقنابل من كل مكان، ونخرج لنحتفل في الشوارع بعيد الحب، كيف يكون هذا القحط المحيط بالناس من كل اتجاه، وداخلين على موسم مدارس ومصاريف ليس لها أول مكن آخر، ثم نخرج لنحتفل بعيد الحب، إنه حديث غير منطقي بالمرة؟ الفالنتاين يوم الجمعة أشارت سهام محمود إلى أن تزامن عيد الحب مع يوم الجمعة يجعل من الاحتفال شيئا جميلا، لأنه يوم إجازة ويمكن أن نبدأ احتفالنا مبكرًا، فمن بعد الساعة الثالثة يمكن أن نبدأ بالخروج لمشاهدة النيل، حتى وقت الغروب، ثم نبدأ بتبادل الهدايا، خاصة أن منطقة وسط البلد سيكون لها طابع خاص جدًا في هذا التوقيت، لأن كل المرتبطين سيكونون على موعد مع مقاهي وسط البلد. ونفى رامي كامل، أن يكون تزامن يوم الجمعة مع الفالنتاين شيئا في صالح عيد الحب، لأن يوم الجمعة في مصر يعتبر أكثر الأيام اشتعالًا، خاصة مع تظاهرات الإخوان، أو الكيانات السياسية المختلفة التي تؤيد أو تعارض الفريق السيسي، فكل هذه أشياء تعيق الاحتفال بالفالنتاين، بل يمكن أن تمنعه من الأساس. واكتفى محمود سامر بقوله "دي علامة يا مارد" تعليقًا على تزامن يوم الجمعة مع عيد الحب وقال، أن يأتي عيد الحب في هذا اليوم "المشهود" يعني أنه سيكون عيد حب استثنائيا، وبدلًا من الألعاب النارية سيكون مفرقعات وقنابل، وبدلًا من الصراخ من أجل الاحتفال سيكون صراخًا وهلعًا، فأنا أتوقع عملية إرهابية كبيرة في هذا اليوم. الرايقين والهدايا قرر محمود زهير، الاحتفال بعيد الحب تحت أي ظروف، وقرر شراء ساعة هدية لخطيبته يوم عيد الحب، وقال: "أظن أن جو الدباديب لم يعد مناسبًا هذه الأيام"، خاصة أن الدباديب والزهور أصلا "شغل مراهقين" وأنا مع خطيبتي بقالنا 6 سنين، يعني مررنا بتلك المرحلة، والآن ربنا فاتحها عليا، فيجب أن أفرجها عليها هي كمان". بينما احتفظ مراد عبد الكريم بالأسلوب المعتاد، حيث اختار شراء ورود في عيد الحب، خاصة أن الورد له لغة خاصة، على حد قوله، مشيرًا إلى أن محاولات التجديد في تلك النقطة أمر "غير صحي" لأنه فاقد الرومانسية لا يمكنه تطويرها. واختار محمود معروف أسلوب غريب للتعبير عن حبه، حيث قرر شراء "سجائر" لمحبوبته التي تدخن السجائر، أملًا منه أن تعي أنه لا يرفض ذلك، فينتهي عندها معه في هذا الموضوع. وصممت مها عبد الكريم على شراء دبدوب لخطيبها وقالت "تلك هي عادتي منذ أكثر من سنتين" مهما سخر الناس من تلك العادة، فأنا لن أغيرها أو أتنازل عنها أبد الدهر. واختلفت نهى محمود، حيث قالت إن تعذر نزولي يوم الجمعة يجعل من الاحتفال برفقة شركة اتصالات، حيث سأظل أنا وحبيبي على التليفون حتى تأتي الساعة الثانية عشرة، لكي يقول لي "كل عيد حب وأنتِ طيبة".