في حادثة غير مسبوقة وهي الأولى من نوعها اصطدام قمرين صناعيين امريكى وروسى في الفضاء، على ارتفاع أكثر من 800 كلم، وذلك في مثل هذا اليوم 12 فبراير من عام 2009، واعتبر التصادم هو أول اصطدام غير مقصود يحدث بين قمرين صناعيين في مدى الأرض، حيث وقع الاصطدام بين قمرين للاتصالات أحدهما أمريكي والآخر روسي في الساعة 16:56 على مسافة 780 كيلومترا فوق سيبيريا، وقد نتج عن الاصطدام تدمير كل من القمرين. ووفقا لوكالة الفضاء العالمية "ناسا" فإن اصطدم قمر صناعى أمريكى للاتصالات بقمر روسى معطل في الفضاء، وأوضح كيلى هومفريز المتحدث باسم وكالة ناسا أن حادث التصادم الأول من نوعه وقع يوم على بعد نحو 500 ميل (805 كيلومترات) فوق سيبيريا، مشيرا إلى أن سحابتين كبيرتين من الحطام تكونتا بعد الحادث، مضيفا انه لم يتحدد بعد مدى قوة وخطورة هذا التصادم، وأن الحادث أثار المخاوف على أقمار صناعية أخرى ومحطة الفضاء الدولية. وذكرت وكالة الفضاء والطيران الأمريكية ناسا في بيان لها أن التصادم الذي وقع بين قمر اتصالات أمريكي لأغراض تجارية أطلق عام 1997 وبين القمر الصناعي الروسي "كوزموس 2251 " الذي خرج من الخدمة. ويعتقد الخبراء أن هناك خطرا محدودا على محطة الفضاء الدولية التي تدور على ارتفاع أقل كثيرا من الارتفاع الذي وقع عنده الحادث. وحوادث تصادم الأقمار الصناعية نادرة، لأنه كل قمر صناعي يوضع في مدى مصمم لتجنب الأقمار الصناعية الأخرى، الا أنه يوجد في الفضاء المحيط بالأرض الكثير من الأقمار الصناعية ومخلفاتها وبقاياها وحطامها. ووفقا لمكتب الأممالمتحدة لشئون الفضاء الخارجي UNOOSA، فإنه منذ بداية عصر الفضاء وإطلاق الاتحاد السوفيتي السابق القمر الصناعي "سبوتنيك 1" حول الأرض، وحتى الآن، تم إطلاق ما مجموعه 8378 قطعة في الفضاء، غير أن نحو نصفها انتهى أجله وتحطم. ووفقا لمؤشر الأجسام المطلقة في الفضاء الخارجي، الذي يحتفظ به مكتب الأممالمتحدة لشئون الفضاء الخارجي، هناك 4635 قمرا صناعيا تدور يوميا في مدى حول الأرض بزيادة قدرها 8.91 في المائة مقارنة بالعام الماضي. ومن أشهر حوادث الاقمار الصناعية اللى اصطدمت ببعض أو التي تاهت في الفضاء: اصطدام قمرين صناعيين على ارتفاع 900 كم من الأرض ووفقًا لبيانات "LeoLabs"، ووزن القمرين يبلغ وزن القمر IRAS عند إطلاقه 1083 كجم أما طوله فكان 3.6 متر، أما GGSE-4 فكان أصغر من ذلك بكثير وكان وزنه 4.5 كجم، وتسير المركبتين بسرعة 14.7 كم في الثانية، واصطدام المركبتان الفضائيتان، مما ادى إلى أن المركبة الأصغر نتج عنها انفجارهما سحابة من الحطام الجديد ولم يشكل هذا الاصطدام الضخم أي خطر على الإطلاق على الأرض، واحترقا الحطام المداري بشكل غير ضار ولن يعود إلى الأرض. وفقدت شركة SpaceX اتصالها مع ثلاثة من أقمار ستارلينك، والتى سبق وأن أرسلتها إلى وضعها المداري حول الأرض. واختفى قمر صناعى تديره وكالة ناسا الأمريكية مصمم للبحث عن كواكب بعيدة، فقد فقدت الوكالة الاتصال بمهمة (ASTERIA)، وهى بمثابة مركبة فضائية بحجم حقيبة مصممة لدراسة الكواكب خارج نظامنا الشمسي، وحدث ذلك منذ دة طويلة ولكن ستستمر الوكالة في محاولة الوصول إليها حتى مارس 2020، رغبة منها في تحقيق المزيد من النجاحات والوصول إلى بيانات جديدة بواسطة المركبة المتنقلة عبر النجوم القريبة. ووفقا للخبراء فهذه الأرقام تشير إلى أن هناك الكثير من القمامة في الفضاء، وفي المستقبل القريب ستتحول الأقمار الصناعية إلى حطام يشكل خطر متزايدا على الفضاء والأرض على السواء. يشار إلى أن الأقمار الصناعية المختلفة تدور في مدارات، إما منخفضة أو متوسطة أو مرتفعة حول الأرض، أي أنها توجد على ارتفاعات تتراوح بين 1000 و36000 كيلومتر.