لم يدر "حسن" أن خلافاته المالية مع صديقه الكهربائي وصلت إلى محطتها الأخيرة، إذ فشل الصديقان في الوصول لحل ينهي الأزمة بينهما، الأمر الذي دفع الكهربائي للتخطيط للانتقام من الضحية، فوضع خطة شيطانية قام خلالها باستدراج الضحية داخل محل شقيقه، ولم يتخيل أن "المشوار المشئوم" سينهي حياته جثة هامدة أنهكها الضرب المبرح على يد القاتل، الذي تعدى عليه بالضرب على رأسه، بقطعة حجر فأفقده الوعي، ثم قام بسحبه لداخل المحل واستكمل التعدي عليه حتى أودى بحياته. وعقب ذلك اتصل بشقيقه "مالك المحل"، وزوج شقيقته، عامل، من أجل مساعدته في التخلص من الجثة، حيث استأجر الثاني سيارة ملاكى ملك صديق له سائق، وقاموا بنقل الجثة والتخلص منها بإلقائها بترعة الجيزاوية بطريق القاهرة - أسيوط الزراعي. أحداث الواقعة كشفها بلاغ ورد للرائد أحمد عصام رئيس مباحث قسم شرطة الطالبية، من مقاول مقيم بدائرة القسم مفاده اختفاء شقيقه مقاول أيضًا ويدعى "حسن" في العقد الرابع من عمره، وبإبلاغ اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة والذي كلف بتشكيل فريق بحث لكشف غموض وملابسات الواقعة والذي نجح في العثور على الدراجة النارية الخاصة بالمتغيب، كما أسفرت الجهود عن تحديد شخصية تاركها، حيث تبين أنه صديق المتغيب ويعمل كهربائيا 33 عاما، ومقيم بدائرة القسم. وبضبط المتهم أقر بالجريمة واعترف تفصيليًا بارتكابه الواقعة بسبب خلافات مالية مع المجني عليه، حيث استدرج المجني عليه لمحل سجائر خاص بشقيقه، ولدى وصوله باغته بالتعدي عليه بالضرب على رأسه، بقطعة حجر فأفقده الوعي، ثم قام بسحبه لداخل المحل واستكمل التعدي عليه حتى أودى بحياته وعقب ذلك اتصل بشقيقه 40 عاما، مالك محل السجائر، وزوج شقيقته، عامل بمحل الأول، يقيمان بدائرة القسم، وطلب منهما مساعدته في التخلص من الجثة. وبإعداد الأكمنة اللازمة تم ضبط المتهمين والسيارة المستخدمة في نقل الجثة، وبمواجهتهما بما جاء باعترافات المتهم المذكور أقرا بها، وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات، وأخطر اللواء طارق مرزوق مدير أمن الجيزة.
