تسبب إعلان حمدين صباحي عن خوضه الانتخابات الرئاسية في انقسام داخل تيار الطرق الصوفية الذي يضم قرابة 5 ملايين مواطن، والذي يمثل التيار الأكبر في شريحة القوى السياسية، ففي الوقت الذي أعلنت فيه القوى الصوفية دعمها للمشير عبد الفتاح السيسي، أعلن قطاع الشباب عن تأييده لحمدين صباحي. وفي تحدٍ من شباب القوى الصوفية للكبار أعلنوا لزعيم التيار الشعبى حمدين صباحي، مؤكدين أن شيوخ الطرق يدعمون المُشير عبد الفتاح السيسى الذي لم يظهر موقفه من الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية حتى الآن، في حين يرى البعض الآخر من قطاع الشباب من منظور ثوري ضرورة دعم السيسي مرشحًا للرئاسة. وفي هذا السياق أعلن المهندس محمد صلاح زايد حزب النصر الصوفي، خلال بيان رسمي له عن تأييد ودعم المشير عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع حال ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة ، تقديراً لدوره عندما انحاز لمصر وأنقذها في ثورة 30 يونيو، من كارثة محققة. وأكد السيد الطاهر الهاشمي، الأمين العام للطريقة الهاشمية ، إن غالبية الطرق الصوفية ترى في المشير عبدالفتاح السيسى ما يؤهله لتولى منصب رئيس الجمهورية ، لذا فهناك شبه إجماع لانتخابه حال إعلان ترشحه بشكل رسمى، مؤكدًا أن أتباع التصوف يكنون الحب والاحترام ل "السيسى" كباقى المصريين، قائلًا " المشير هو رجل العصر ومصر تحتاج له في تلك المرحلة الحرجة من تاريخها". ومن جانبه قال الشيخ محمد علاء الدين ماضى أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية الصوفية، إن الطرق الصوفية جميعهًا بلا استثناء ستعطى أصواتها للمشير عبد الفتاح السيسى ، حال قراره النهائى بالترشح للانتخابات الرئاسية. وينحصر الصراع الآن بين السيسي وصباحي، في الوقت الذي تجاهلت فيه القوى الصوفية الفريق سامى عنان الذي لم تشفع له محاولاته في كسب ود الطرق الصوفية وذلك عن طريق مشاركة الطريقة العنانية مُمثلة في شقيقه اللواء حاتم عنان، في مولد السيد البدوى.