حضر الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزى مساء اليوم /الإثنين/ مؤتمرا إنتخابيا لناتالى كوشيسكو موريزيه مرشحة حزب "الإتحاد من أجل حركة شعبية" (اليمين المعارض) فى الانتخابات المقررة الشهر القادم على منصب رئاسة بلدية باريس. وقوبل ساركوزى لدى دخوله إلى الاجتماع الحاشد – الذى إنعقد بصالة ألعاب بالدائرة الحادية عشرة بباريس – بهتافات من قبل الحضور الذين أخذوا يرددون "نيكولا..نيكولا". وقال الرئيس الفرنسى السابق – فى تصريحات صحفية – انه يشارك فى الاجتماع للتعبير عن " الصداقة والإعجاب" للمرشحة اليمينية التى كانت تشغل منصب المتحدثة باسمه خلال حملة الانتخابات الرئاسية فى عام 2012. وأضاف انه يعتقد أن ناتالى هى واحدة من بين السياسيين الذين لهم مستقبل كبير". ويتنافس ثنائي نسائي مميز، الأولى يمينية هى ناتالى كوشيسكو موريزيه (40 عاما) والأخرى يسارية هى آن هيدالجو (54 عاما) على منصب عمدة باريس بالانتخابات البلدية المزمع إجراؤها شهر مارس المقبل خلفا لبرتران ديلانوي. وتترشح موريزيه وزيرة البيئة السابقة في عهد نيكولا ساركوزي هذه المرة، بعد أن أصبحت نائبة في البرلمان، لمنصب رئاسة بلدية باريس عن حزب "التجمع من أجل حركة شعبية" وسط خلافات داخلية شهدت انشقاقات لرفاقها في القائمة. ولا تخفي ناتالي كوشيسكو موريزيه طموحها في الترشح للانتخابات التمهيدية لحزبها عام 2016 تمهيدا للانتخابات الرئاسية في العام التالي. لكن عندما يتهمها خصومها بالرغبة في استخدام بلدية باريس كوسيلة لتحقيق هذا الطموح تؤكد أن "شاغلها الوحيد هو المعركة على باريس". فمنذ أن أتاحت لرئيسها السابق جاك شيراك الوصول إلى رئاسة الدولة عام 1995 بات ينظر إلى بلدية باريس على أنها أداة صعود سياسي مهمة.