اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة. وتناول الاجتماع استعراض مجمل إستراتيجية الوزارة ومحاور عملها وخططها المستقبلية، إذ أكد الرئيس أهمية دور الوزارة في سبيل تحقيق رسالة نشر الثقافة والفنون وترسيخ الهوية المصرية وتعزيز القيم الإيجابية داخل المجتمع، موجها بالعمل على تطوير المحتوى الثقافي والفني من خلال التواصل المباشر مع المواطنين، وإيصال الرسالة الثقافية إلى القرى والنجوع والمناطق الحدودية، بما يساهم بالإيجاب في إستراتيجية الدولة الشاملة لبناء الإنسان المصري معرفيًا وثقافيًا. كما وجه الرئيس بإعادة تأهيل قصور الثقافة على مستوى الجمهورية لتمكينها من تحقيق الأهداف المرجوة منها من ناحية نشر التوعية وتعليم الفنون للنشء والتكامل مع العملية التعليمية القائمة وتحصين الشباب ضد الأفكار المتطرفة. وعرضت وزيرة الثقافة خلال الاجتماع جهود الوزارة للتحول الرقمي في إطار التحديث الشامل للدولة، وكذا إعادة هيكلة الجهاز المركزي للوزارة والمجلس الأعلى للثقافة، فضلًا عن برامج تطوير المؤسسات الثقافية على مستوى الجمهورية، بما فيها منظومة القصور الثقافية وخطة الوزارة للاستفادة القصوى منها وحسن إدارتها. كما استعرضت الدكتورة إيناس عبد الدايم أنشطة الوزارة للارتقاء بالذوق العام ومكافحة التطرف الفكري بالاشتراك مع مؤسسات الدولة المعنية في هذا الصدد، بالإضافة إلى جهود تحقيق "العدالة الثقافية" على مستوى الدولة من خلال مد أنشطة الوزارة للمناطق الحدودية والنائية عبر القوافل الثقافية، بما فيها المكتبات والمسارح المتنقلة، مثل مسرح "المواجهة والتجوال" الذي يجوب الجمهورية لتقديم العروض المسرحية المتنوعة بالمجان. كما شهد الاجتماع كذلك استعراض مشروع وزارة الثقافة لتنمية الموهوبين والمبدعين من خلال برنامج "ابدأ حلمك"، فضلًا عن جهود تعظيم القوى الناعمة لمصر من خلال الريادة الثقافية، إلى جانب حماية وتعزيز وتوثيق التراث الثقافي وتكريم المبدعين في المجالات الثقافية المختلفة، وكذا المشاركة في إطار المبادرة الرئاسية "صنايعية مصر" لصقل جيل جديد قادر على تطوير الحرف اليدوية التقليدية، بالإضافة إلى تنظيم والمشاركة في مجموعة من الفعاليات الدولية المتنوعة داخل وخارج مصر، لا سيما "من خلال أنشطة العام الثقافي المصري الروسي انطلاقًا من عام 2020.