تستضيف المملكة العربية السعودية، اجتماعات المكتب التنفيذي والمجلس الوزاري العربي للسياحة في دورته ال22 خلال الفترة من 21 وحتى 23 ديسمبر الحالي بمدينة الإحساء. وأوضح رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر آل فهيد، أن جدول أعمال الاجتماع يتضمن العديد من الموضوعات المعنية بالشأن السياحى العربي، منها الاطلاع على تقرير وقرارات الاجتماع المشترك الثانى لوزراء السياحة والثقافة في الدول العربية والاطلاع على المسودة المحدثة لوثيقة الاستراتيجية العربية للسياحة والمقدمة من وزارة السياحة بجمهورية مصر العربية وأيضًا الاطلاع على خطة عمل مقدمة من هيئة البحرين للسياحة والمعارض لتفعيل محور المعلومات والاحصاءات السياحية لدعم الاستراتيجية العربية للسياحة، ودعم قطاع فلسطين في مجال السياحة ونتائج وتوصيات منتدى السياحة الميسرة في المنطقة العربية، والذى أقيم بجمهورية مصر العربية بالتعاون بين وزارة السياحة المصرية والمنظمة العربية للسياحة والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى وبرعاية جامعة الدول العربية، والاطلاع أيضا على ورقة مقدمة من مجلس وزراء الداخلية العرب تتعلق بتحديات الأمن السياحى. وأشار آل فهيد، إلى أن المنظمة ستطرح عدة مواضيع مهمة لنقاشها أثناء الاجتماع والتى تخدم القطاع السياحى على امتداد الوطن العربى من أهمها إقامة ملتقى اقتصادى عربي يهتم بالشأن السياحى، على هامش كل دورة لانعقاد المجلس، وذلك لعرض التجارب السياحية العربية بهدف نقل الخبرات والاستفادة من تطبيقها فيما بين الدول العربية، وعرض توصيات الملتقى العربى الثانى للامن السياحى، والذى أقيم مؤخرًا بعاصمة السياحة العربية الإحساء، برعاية وحضور الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية. وأكد أن المنظمة العربية للسياحة تولى الاهتمام في دعم وتنمية الاستثمارات السياحية العربية وتطويرها من خلال تذليل جميع الصعوبات والمعوقات التى تواجهها حيث انشأت مؤخرا مركز التحكيم السياحى، والذى يضم في عضويته نخبة من الشخصيات القانونية على امتداد الوطن العربى لحل أي مشكلات تواجه تلك الاستثمارت. وأشار إلى أن تقرير تحليل تنافسية السياحة والسفر للدول العربية، والذى أعدته المنظمة بنهاية عام 2018م، يشير إلى أن الدول العربية قد حققت نتائج إيجابية في أعداد السياحة الوافدة إليها، حيث وصلت بحدود 92 مليون سائح، ويتوقع أن يزور المنطقة العربية بحلول عام 2030، ما يزيد على 225 مليون سائح، مؤكدا أن السياحة صناعة كبرى ومورد اقتصادي مهم نتيجة لمردودها الاقتصادى الضخم على ميزانيات الدول، حيث حققت مساهمات إيجابية في أغلب القطاعات المرتبطة بها بنسب تصل إلى 10% من الناتج المحلى الإجمالي العالمى، بالإضافة ل30% من الصادرات الخدمية و7% من صادرات العالم، مؤكدًا مدى أهمية تنمية السياحة البينية العربية وتطويرها لما لها من مردود اقتصادي مباشر على الدول العربية وشعوبها، ما ينمي مجتمعاتها المحلية ويثري قاعدتها، مشيرًا إلى أن المنظمة تتوقع زيادة في أعداد السياحة الوافدة للمنطقة العربية خلال 2020 بنسبة تتراوح ما بين 10% إلى 15%، مقارنة مع عام 2019.