صدقت محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية، في جلستها المنعقدة، اليوم السبت، على قرار فضيلة مفتي الديار المصرية، بالإعدام شنقا للمتهم بقتل زوجته لرفضها إطعام أطفالها من الحرام، وكانت هيئة المحكمة قد أحالت أوراق المتهم لفضيلة المفتي، وحددت جلسة اليوم للنطق بالحكم. صدر الحكم، برئاسة المستشار إبراهيم عبد الحي، وعضوية المستشارين تامر ممدوح سليم،ومحمد ماهر رشاد، وسكرتارية محمد فاروق. وتعود أحداث القضية، لمنتصف شهر مارس، عندما تلقى اللواء جرير مصطفى، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء محمد والي، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ بالعثور على جثة "شيماء.م.ال" 34 سنة، ربة منزل، متفحمة بجوار أحد المصارف بقرية "العزيزية" التابعة لدائرة مركز شرطة منيا القمح. وتوصلت التحريات التي قام بها الرائد محمد فؤاد، رئيس مباحث مركز منيا القمح، إلى أن وراء ارتكاب الواقعة " أحمد ص ال " 36 سنة خباز زوج المجني عليها، وذلك بسبب خلافات زوجية بينهما، حيث تبين أنهما متزوجان منذ 11 سنة، ولديهما 4 أبناء، وأن الزوج أرسل أبناءه إلى والدته قبل أن يرتكب جريمته، فيما تحرر عن ذلك المحضر رقم 10747 جنح منيا القمح لسنة 2019، وتمكن ضباط مباحث منيا القمح برئاسة الرائد محمد فؤاد، رئيس مباحث منيا القمح، وبإشراف العقيد جاسر زايد، رئيس فرع البحث الجنائي لفرع الجنوب، والعميد عمرو رءوف، رئيس مباحث المديرية من ضبط الزوج المتهم من محافظة الغربية، حيث اختفي في مدينة طنطا للعمل فران في مخبز، وتم ضبطه بعد 5 أيام من الواقعة، حيث اعترف بارتكاب الجريمة بسبب خلافات زوجية، وأفادت التحريات أن الزوج لم يقطع جثة زوجته وأنه لم يستخدم سكينا على الإطلاق، بل ضربها بحجر وتخلص من جثتها بإشعال النيران بها، وتم ضبطه، وبعرضه على نيابة منيا القمح قررت برئاسة محمد المراكبي، رئيس النيابة حبسه على ذمة القضية. وأكد والد الزوجة، أن ابنته متزوجة منذ 11 عام من المتهم، ويعمل خباز، وكان في بداية الزواج شخص ملتزم، ورزقهما الله بأربعة أطفال" ساندي" 10 سنوات، و" محمد" 8 سنوات، و"شذى" 4 سنوات، و" مالك" سنة ونصف، وسرعان ما تغير الزوج وبدأ يتقاعس عن العمل ويذهب للمخبز يوم ويتغيب أسبوع، وعجز عن الإنفاق على أبنائه، وفي المقابل كانت نجلته تبحث عن عمل، وذهبت لتقديم أوراق للعمل عاملة نظافة في مستشفى، وعندما عجز الزوج عن تلبية مطالب الأسرة، لجأ إلى القيام بالسرقة، وقام بسرقة أكثر من هاتف محمول، وآخر مرة سرق عجلة، وهذه العجلة كانت السبب في قتل ابنتي، وعندما رأتها في المنزل، وسألته عنها؟ أجابها أنه اشتراها وكانت تعلم بعدم وجود نقود معه وأنه قام بسرقتها، ودارت بينهما مشادة كلامية قام على أثرها بقتلها، وتمت إحالته إلى محكمة جنايات الزقازيق التي أصدرت قرارها المتقدم.
