دعا على بن فليس رئيس الوزراء الاسبق والمرشح للانتخابات الرئاسية القادمة فى الجزائرى اليوم /السبت/مسؤولى حملته الانتخابية إلى تركيز خطابهم على برنامجه الانتخابى دون المساس بالأشخاص أو مؤسسات الجمهورية التى تعتبر الضامنة لاستقرار الجزائر. وحذر بن فليس فى كلمة ألقاها خلال اجتماعه بمسؤولى حملته الانتخابية على مستوى الولايات تحسبا للانتخابات الرئاسية القادمة من السلوكيات التى لا تليق ولا تتفق مع البرنامج الذى يقترحه على الشعب فى هذه الاستحقاقات مشددا على ضرورة منح الأولوية للشباب والمرأة. وبعد أن ذكر بن فليس أنه ليس مرشح حزب دون التنكر لصفته ك "عضو فى حزب جبهة التحرير الوطنى" حذر من الاقصاء والتهميش والمحسوبية والاقليمية فى تنشيط حملته الانتخابية . من جهة أخرى دافع عن التغير الذى اعتبره مرادف التطور وانه يكون ديناميكيا او ايجابيا ومزاياه أكبر وأعظم عندما يتقاسمه الجميع.. مضيفا أن التغيير ينبغى أن يكون مسؤولا ومتدرجا وثمرة تشاور وطني واسع من دون اقصاء مشيرا إلى أنه ليس لأحد الحق في أن يدعى تفرده احتكار ضمان استقرار البلاد معربا عن رفضه لكل أنواع المزايدة لأن كل جزائرى حام وحارس أمين لاستقرار البلد وهو واجب مقدس على عاتق الجميع" كما قال. وفى نفس السياق دعا بن فليس الى " مضاعفة الحيطة والحذر لأن الفترة التى تسبق الانتخابات مناسبة لكل المناورات السياسية " مشيرا الى وجود ظاهرة الخطاب المثير للبعض والذى يأخذ شكل نداء ظاهره الحفاظ على استقرار الجزائر لكنه يهدف فى الحقيقة الى التخويف وغايته ابقاء الجزائر في وضعها القائم وتأخير أى امكانية تغيير تحملها الارادة الشعبية. وخلص إلى أن الاستحقاق الرئاسى القادم "محطة مشهودة" لتجسيد وتعميق البناء الديمقراطى فى الجزائر.. مشددا على ضرورة فتح أكبر عدد من المداومات على مستوى الأحياء ومراكز الاقتراع. يذكر فى هذا الصدد ان بن فليس هو اقوى المرشحين الرئاسيين على الاطلاق وسيكون المنافس الحقيقي لبوتفليقة فى حالة ترشح الرئيس الجزائرى لفترة رئاسية رابعة .. فقد كان بالأمس حليفه القوى واليوم اصبح عدوه اللدود وذلك نتيجة الصراع الذى نشب بينهما إبان فترة تولى بن فليس رئاسة الوزراء ثم الاطاحة به ... وقد جاء ترشح بن فليس بعد ان ابتعد عن الساحة السياسة لمدة عشر سنوات منذ ترشحه فى رئاسيات 2004 .