قال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية "أوتشا" في السودان : إن مئات الأشخاص الذين تأثروا بالنزاع في ولاية جنوب كردفان (جنوب السودان)عادوا إلى مناطقهم منذ منتصف نوفمبر الجاري قادمين من المناطق التي تسيطر عليها "الحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع الشمال"، سعياً للحصول على الخدمات الأساسية، وذلك وفقا لمفوضية العون الإنساني السودانية. وأضاف مكتب الأممالمتحدة ، في تقرير اليوم السبت ، أن تحسن الوضع الأمني والبيئة المواتية التي خلقتها مفاوضات السلام الجارية بين حكومة السودان والحركات المسلحة بما فيها "الحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع الشمال" (جناح عبد العزيز الحلو) أدى إلى زيادة عدد الوافدين، وفقا لما ذكره قادة المجتمعات المحلية. وأشار التقرير إلى أن العائدين كانوا فروا إلى المناطق التي تسيطر عليها "الحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع الشمال"، عندما بدأ النزاع في عام 2011، وهم يعودون الآن إلى مناطقهم الأصلية بسبب التحسن في الوضع الأمني..موضحا أن ما لا يقل عن 5700 شخص عادوا من مناطق الحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع الشمال، في محليات كادوقلي ودلامي والدلنج في عام 2019 حتى الآن، وفقاً لما ذكرته مفوضية العون الإنساني الحكومية والشركاء في المجال الإنساني. وأضاف:"وصل من هذا العدد حوالي 2000 شخص إلى مدينة كادوقلي في شهر نوفمبر الجاري وحده، ويتوقع وصول المزيد من الأشخاص، وفقا لقادة المجتمع ومفوضية العون الإنساني الحكومية" .. منوها بأن المنظمة الدولية للهجرة تقوم بتسجيل ما بين 200 و300 شخص يصلون يوميا، وتقوم وكالات الأممالمتحدة والشركاء من المنظمات غير الحكومية بتقديم المساعدات الأولية التي تشمل الأغذية والصحة وغيرها. ويقوم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" بحشد الشركاء لتلبية احتياجات الأشخاص الذين عادوا حديثا بالإضافة إلى تقديم المساعدات في مناطق "الحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع الشمال" للحد من النزوح، مما يتماشى مع التوجيهات الجديدة لمفوضية العون الإنساني الحكومية بشأن إتاحة الوصول للمساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع المناطق بما في ذلك المناطق الخاضعة لسيطرة الحركة الشعبية.