كرمت الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزير الثقافة، والدكتور أشرف زكي رئيس أكاديمية الفنون، المخرجة الأمريكية الشهيرة مولي سميث، وذلك خلال الندوة التي أقيمت اليوم الثلاثاء، بالمعهد العالي للفنون المسرحية. استضافت الندوة الفنان خالد النبوي، في حضور الدكتورة غادة جبارة، نائب رئيس الأكاديمية. قالت الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزير الثقافة، إن الندوة تهدف إلى إطلاع طلاب الأكاديمية على تجارب فنية عالمية واتاحة الفرصة لهم للتواصل بشكل مباشر مع متخصصين من مختلف دول العالم كأحد الوسائل التعليمية المتطورة. وأضافت عبدالدايم، أن الثقافة تواصل السعى لتحديث البرامج الدراسية بمعاهد الأكاديمية لإعداد أجيال واعية من المبدعين قادرة على استيعاب التوجهات الجديدة بما ينعكس إيجابا على ميدان الثقافة والفنون في مصر. وأشارت الوزيرة، أن الإقبال على حضور الندوة من الدارسين يبرز الشغف والرغبة في المعرفة والإفادة من الخبرات العالمية. وقال الدكتور أشرف زكي، رئيس أكاديمية الفنون، إن المخرجة الأمريكية مولى سميث تعد أحد رواد تطوير أبو الفنون في العالم، التي بدأت مشوارها الفني منذ ما يزيد عن 40 عاما وعملت كمخرجة فنية منذ 1998، قدمت على مسرح آرينا ما يزيد على 30 عملا غنائيا، مشيرا أنه تم اختيارها عام 2018 كشخصية العام في مؤتمر المسرح القومي ونالت عضوية صالة الشهرة بواشنطن دي سي. وأعربت المخرجة الأمريكية مولي سميث، عن سعادتها بالتواجد في مصر، وأبدت انبهارها بالحضارة المصرية العريقة التي تعد مصدرا لإلهام زائريها خاصة المبدعين منهم. وأشادت سميث، بكرم ودفء مشاعر شعب مصر، كما تحدثت عن قدرة الفنون على تحفيز الملكات وتأثيرها الإيجابي على الإصرار والمثابرة لتحقيق الآمال والطموحات التي تناولت بدايات مسيرتها الفنية وحلمها بتأسيس مسرح في كل مكان يعمل على إشباع وجدان الجمهور، حيث نجحت في تحويل الحلم إلى واقع من خلال مسرح أرينا بواشنطن الذي قدمت على خشبته العديد من الأعمال وقامت بتبنى العديد من المواهب، كما روت قصة لقائها لأول مرة بالفنان خالد النبوي وأدائه لدور الرئيس الراحل أنور السادات خلال مسرحية "كامب ديفيد". من جانبه قال الفنان خالد النبوي، إن المخرجة الأمريكية مولي سميث، تعد إحدى العلامات البارزة في مجال المسرح العالمي، مضيفا أن تكريمها يعكس الإيمان بقيمة ومكانة الفنون في المجتمع. وأضاف النبوي، أن أكاديمية الفنون تعد ثاني المعالم التي تقوم بزيارتها بعد الاهرامات، كما أعلن اعتزازه بمسرح المعهد العالي للفنون المسرحية، الذي شهد ميلاد الكثير من نجوم الفن مستعرضا عدد من الأعمال البارزة التي قدمها أثناء دراسته به، مشيدا بالحراك الثقافي في أرجاء الوطن، موجها الشكر لوزير الثقافة، ورئيس الأكاديمية، للجهود المبذولة بهدف نشر التنوير والارتقاء بالوعي. يذكر أن مولي سميث مخرجة فنية بمسرح آرينا بواشنطن، من أهم أعمالها أي شيء مباح، سباق، عازف الكمان على السطح، أوكلاهوما، سيدتي الجميلة، الموسيقار، كباريه، جنوب المحيط الهادئ، السيادة، الأصلي، كامب ديفيد، ميراث النور، نساء بوستر، كيف تعلمت القيادة، الأم شجاعة وأبنائها، قمر للأبناء غير الشرعيين، الأمل الأبيض العظيم، كلهم أبنائي، كما عرضت أعمالها في الكثير من المسارح بالولايات المتحدة وخارجها، وقامت بتجديد مسرح أرينا بالتركيز على المعمار وإنشاء مركز ميد للمسرح الأمريكي وحولت مسرح أرينا مركزا قوميا للفنانين الأمريكين من خلال البرمجة الفنية، قامت برعاية 9 مشروعات فنية ظلت تقدم في برودواي، وفي عام 2014 قدمت اول عمل من اخراجها في برودواي بعنوان سرعة الخريف بعد عروض نالت استحسان النقاد على مسرح أرينا، حصلت على الدكتوراة الفخرية من الجامعة الأمريكية وجامعة تاوسون.