لا تزال إيران معزولة عن العالم، بسبب حجب السلطات الإيرانية، خدمات الإنترنت، منذ انطلاق احتجاجات منددة بارتفاع أسعار الوقود. وأوضح تقرير بثته قناة الغد، أنه لم يتضح بعد الحجم الفعلي للتظاهرات والعدد الحقيقي لضحايا اعتداءات قوات الأمن على المتظاهرين. وأشار تقرير "الغد" إلى أن حجب السلطات الإيرانية لخدمة الإنترنت، تسبب في وقف مشاركة المقاطع المصورة "الفيديوهات" والصور التي توثق المظاهرات وأعمال العنف التي رافقتها على منصات وسائل التواصل الاجتماعي، واستطاع البعض نشر فيديوهات أظهرت مشاهد عنف مستمر لأيام وأكدوا أن تلك الفيديوهات هي ما استطاعوا الحصول عليها. وعلى الرغم من إعلان الحكومة الإيرانية، نيتها إعادة الإنترنت للبلاد فقط عندما تتأكد من عدم إساءة استخدام الشبكة بسبب المشاكل التي تعرضت لها المصارف والشركات، إلا أن موقع "نت بلوكس" المختص في الأمن الرقمي والذي يراقب حركة الانترنت حول العالم، أشار إلى أن اتصالات الإنترنت في إيران كانت بنسبة 4% مساء الثلاثاء 14 نوفمبر مقارنة بالمستويات العادية، وأن ساعات القطع بلغت 100 ساعة، مشيرا إلى أن الحكومة قامت أيضا بقطع الشبكات القليلة المتبقية. وفي ظل التعتيم الإعلامي وصعوبة الحصول على معلومات دقيقة عن الأحداث الأخيرة، عبرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان عن قلقها إزاء أنباء عن انتهاكات السلطات للمعايير الدولية فض الاحتجاجات. وأعلنت منظمة العفو الدولية أنها تأكدت من مقتل أكثر 100 شخص منذ بدء الاحتجاجات في إيران، في حين أكد معارضون إيرانيون أن أعداد القتلى تجاوزت ال 200 قتيل وآلاف الجرحى، وأن قوات الأمن اعتقلت آلاف الأشخاص.
