صرح الكاتب الصحفي والباحث السياسي "السيد الحراني" أنه تعاقد مؤخرا على نشر كتابه الجديد "سيرة حمدي أحمد.. من القاهرة 30 حتى ثورة 30 يونيو" مع دار الكتب للنشر والتوزيع، ليخرج الكتاب إلى النور خلال معرض القاهرة الدولى للكاتب القادم في 300 صفحة من القطع المتوسط. وأضاف "الحراني" أن هذا العمل عبارة عن حصاد مجموعة مسلسلة من الأحاديث الصحفية المسجلة مع الفنان الراحل حمدي أحمد في فترة ما بعد 25 يناير. وأشار إلى أن أهمية الكتاب تكمن في تناوله السيرة "الفنية" و"السياسية" لفنان الشعب "حمدي أحمد" الذي خرجت منه شهادة على العصر الذي عايشه، وتوثيق للكثير من الأحداث والمواقف التاريخية التي عاصرها بين الفن والسياسة، فهو فنان مصري يعد أحد نجوم "السينما" و"المسرح" و"الإذاعة" و"التليفزيون" منذ ستينيات القرن الماضي، وتميز بالعديد من الأدوار السياسية والاجتماعية التي ما زالت حاضرة في ذاكرة الجمهور، وأشهرها دور "محجوب عبدالدايم" في فيلم القاهرة 30. وأكد الحراني، أنه يتناول أيضا الاتجاهات والمواقف السياسية التي عرف بها حمدي أحمد منذ فترة الاحتلال البريطاني الذي اعتقله عام 1949.. وزمن ثورة 23 يوليو عام 1952 والاتحاد الاشتراكي الذي حكم به عبدالناصر مصر ومواقف بينهما.. وأيام السادات التي دخل في نهاياتها المشهد السياسي عام 1978 مساهمًا في تأسيس حزب العمل الاشتراكي ونائبا معارضا عنه بالبرلمان، وعصر مبارك الذي وصفه بالمتوتر منذ اللقاء الأول بينهما داخل قصر العروبة بسبب غضب مبارك ورفضه مناقشة أزمة قطيعة الدول العربية بعد اتفاقية "كامب ديفيد" وأيضًا وصف لسان مبارك ب"الأعمى" وأنه تسبب في تجميد أعماله الفنية ومنعها من العرض طوال مدته البرلمانية عام 1990 بسبب رفض طلبه بالانضمام لصفوف الحزب الوطني.. وتحدث عن 25 يناير عام 2011 التي خرجت إلى ميدان التحرير بينما هو يصارع المرض داخل غرفة العناية المركزة.