مع بداية ثانى جلسات محاكمة المتهمين بقتل شهيد الشهامة تسعترض "البوابة نيوز" محطات محاكمة المتهمين في القضية التى أثارت الرأى العام وحديث الشارع المصرى منذ وقوع الجريمة وإحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات. "النيابة" ممثلة المجتمع ارتكب المجرمون جرمهم بقتل الشاب محمود البنا عمدا مع سبق الإصرار والترصد، تلك هى التهمة الرئيسية بالجريمة المسندة للمتهمين في واقع التحقيقات التى باشرتها النيابة العامة تحت إشراف النائب العام، المستشار حمادة الصاوى والذى أصدر بيانين عن تفاصيل الجريمة وإحالة القضية لمحكمة الجنايات والتى تعد من أسرع القضايا المحالة بعد أيام قليلة منذ وقوعها لما تحملها من أحداث مؤسفة وتأثيرها على المجتمع. الطب الشرعى أكد أطباء مصلحة الطب الشرعى، أن الطعنة التى أصابت فخذ المجنى عليه الأيسر هي التى تسببت في وفاته، وأنها جائزة الحدوث من مطواة، وشاهدت النيابة العامة تسجيلات آلات المراقبة وقوع الشجار مع المجنى عليه، وسط حشد من الفتيان، ثم تقهقره ومحاولة هربه ولحاق آخرين به، ثم ظهوره بمشهد آخر وأحدهم يحاول الإمساك به، ويشهد آخر وهو يسيل من رجله اليسرى دم، وتضمنت الرسائل وعيد وتهديد من المتهم إلى المجنى عليه. الشهود بالقضية أجمع شهود الواقعة أن سبب الإصابتين اللتين أصابتا المجنى عليه محمود البنا ضربة وطعنة من المتهم الأول، كما أكد والده في شهادته "أنه على إثر ما تبلغ له من إصابة نجله ونقله إلى المستشفى انتقل لمحل تواجده حيث وافته المنية وبسؤاله المتواجدين من أصدقاء نجله قرروا له ارتكاب المتهمين للواقعة قاصدين من ذلك إزهاق روح نجله، وذلك لنشر نجله منشورا على الإنستجرام منتقدا فيه سلوك التعدي بالضرب على الفتيات واعتقاد المتهم بأنه المقصود من هذا المنشور". إحالة المتهمين لمحكمة الجنايات أمر النائب العام في 12 أكتوبر الماضى بإحالة المتهمين بقتل "شهيد الشهامة"، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد والتى بدأت عندما استاء المجنى عليه من تصرفات المتهم تجاه إحدى الفتيات، فنشر كتابات على حسابه الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي، "إنستجرام" أثارت غضب المتهم، فأرسل الأخير إلى المجنى عليه عبر المحادثات رسائل التهديد والوعيد، ثم اتفق مع عصبة من أصدقائه على قتله، وأعدوا لذلك مطاوى، وعبوات تنفث مواد حارقة للعيون وتخيروا يوم الأربعاء التاسع من أكتوبر موعدًا لذلك، حيث تربص المتهمان محمد راجح، وإسلام عواد، بالمجنى عليه بمدينة تلا بالمنوفية، وما أن ابتعد المجنى عليه من موقع أصدقائه حتى تكالبا عليه، فأمسكه الأول من تلابيبه مشهرا مطواه في وجهه، ونفث الثانى المادة الحارقة في وجهه، وعلت أصواتهم حتى سمعها أصدقاء المجنى عليه، فهرعوا عليه وخلصوه من أيديهم، ليركض محاولا الهرب فتبعه الاثنان حتى التقاه الثالث مصطفى الميهي، وأشهر مطواه في وجهه أعاقت هربه، وتمكن على إثرها من استيقافه، ليعاجله المتهم الأول بضربة بوجنتيه اليمنى أتبعها بطعنه أعلى فخده الأيسر ومنعوا أصدقاءه من نجدته مستخدمين المادة الحارقة. المتهمون بين يدي العدالة ففى أولى الجلسات بيوم 20 أكتوبر الماضى وقف المتهمون أمام محكمة الطفل وتم تأجيل أولى جلساتهم لليوم، وفى ذات اليوم أصدر النائب العام بيانا أكد فيه بأن فريق التحقيق اطلعوا على رسائل التهديد والوعيد المرسلة من المتهم إلى المجني عليه، وتحققوا من جميع ما قدم من مستندات. بما لا يدع مجالًا للشك في صحتها وتم تقديم المتهمين جميعًا محبوسين إلى المحاكمة الجنائية بعد وقوع الجريمة بأيام معدودات وحرصها على احترام إجراءات القانون للوصول إلى محاكمة عادلة ينال فيها كل جان جزاءه وفقًا لأحكام القانون، وإن النيابة العامة في مقام مباشرتها إجراءات الدعوى ممثلة عن المجتمع؛ لن يكفيها أداء لأمانتها إلا المطالبة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين جميعًا.