قال المخرج الشهير مارتن سكورسيزي، إن أفلام شركة "مارفل" ليست سينما بالمعنى المتعارف عليه، فقد حاول وفشل أكثر من مرة في الدخول إلى هذا العالم الترفيهي الضخم، إلا أنه يعتبر هذه النوعية من الأعمال أكثر إدمانًا من الدراما الإنسانية الحقيقية. وأوضح "سكورسيزي" في تصريحات لمجلة "إمابير" الأمريكية: "أنا لا أراهم، لقد حاولت، لكن هذه ليست سينما. وأكمل: على الرغم من أن هناك جهداً عظيماً يتم بذله سواء على الجانب الفني أو التقني إلا إنها ليست سينما البشر الذين يحاولون نقل التجارب العاطفية والنفسية إلى إنسان آخر". من جانبه، أوضح رئيس استديوهات "مارفل" كيفن فيج، في تصريحات سابقة، أن أفلام عالم مارفل السينمائي الأكثر طلبا واهتماما من جانب أصحاب دور العرض، أكثر من نظيرتها التي تحصد الكثير من جوائز الأوسكار. ويخوض مارتن سكورسيزي، 77 عاما، تجربة الأفلام المستندة حول قصص الرسوم المصورة بطريقة مختلفة عن تلك التي تتبعها "مارفل"، حيث شارك مؤخراً كمنتجا مشاركا مع المخرج تود فيليبس في فيلم الدراما والجريمة "Joker"، الذي يقوم ببطولته النجم خواكين فينيكس، حيث أستلهم "سكورسيزي وفيليبس" الخطوط الأساسية لشخصية "الجوكر" من فيلمي "Taxi Driver" و"The King of Comedy" اللذين قدمهما سكورسيزي خلال فترة السبعينيات والثمانينات، حيث أضفى عليها طابعا إنسانيا جعلها تعتبر دراسة حزينة وفوضوية عن الشخصيات المهمشة في حياتنا اليومية. وفي سياق آخر، يعود المخرج مارتن سكورسيزي، للسينما بعد غياب دام 3 سنوات بفيلم "The Irishman"، بمشاركة نخبة من نجوم السينما العالمية، أبرزهم روبرت دي نيرو، آل باتشينو، جو بيسكي، ومن المقرر عرضه في 27 نوفمبر المقبل. تدور أحداث الفيلم حول وقائع حقيقية مستندة على رواية لستيفن زيليان، وقعت في منتصف القرن الماضي، حول أحد زعماء المافيا شهرته "فرانك شيران" أو الملقب ب"الأيرلندي"، والذي يتورط في مقتل رئيس عصابات المافيا بأمريكا جيمي هوفا.