يحتفل العالم اليوم الثلاثاء الأول من أكتوبر في كل عام، باليوم العالمي للقهوة التي تتعدد طرق تحضيرها. ومن بين هذه الطرق إعداد القهوة على ما يسمى ب«الرمالة»، وهى موقد به رمال وتوضع فيه الكنكة، والطريقة الأخرى هى وضعها على البوتاجاز، وقديما كانت «السبرتاية» هى الطريقة المثلى لإعداد القهوة. والسبرتاية هى مجسم من النحاس الخالص، قاعه مستدير، يوضع به مادة السبرتو التى تساعد على الاشتعال، ويصعد على تجويف بشكل عمودى متصل بالقاع الذى يمده بال«سبرتو»، وفى آخر التجويف توجد شعلة ويوضع عليها الكنكة، وذلك هو الشكل التقليدى لها إلا أنها تطورت وأصبح يصنع منها أشكال أخرى. وتُصنع السبرتاية في درب النحاسين بشارع المعز لدين الله الفاطمى بحى الحسين بالقاهرة، ويقول مصطفى خليفة، صاحب محل لبيع منتجات النحاس بشارع المعز لدين الله: «إن «السبرتاية» منتج يقبل على شرائه جميع الجنسيات، حيث يتردد على حانوته، مصريين وسياحا عربا وأجانب يبتاعون السبرتاية نظرا لشكلها المميز، وأكد أن الإقبال عليها في الوقت الحالى أصبح أقل من العقود الماضية». وعن أسعارها، يقول «إنها تبدأ من تسعين جنيها حتى تصل إلى ثمانمائة جنيه، ويشتريها البعض من أجل الزينة، وتوضع أحيانا في مقتنيات العروس». وفيما يتصل بجودة النحاس المصنوع منه السبرتاية، يؤكد الرجل الذى شارف عمره على الستين، إن «السبرتاية مصنوعة بالكامل من النحاس الخالص، ولكن اختلاف السعر يرجع إلى أن سُمك النحاس يتغير بين سبرتاية وأخرى فكلما زاد سمكه زاد سعرها».