تخطط إيران لهجمات جديدة تستهدف المملكة العربية السعودية عبر الاستعانة بميليشيات الحوثى في اليمن، وهو المخطط الذى كشفه بعض قادة تلك الميليشيات وفق ما نقلت عنهم صحيفة «وول ستريت جورنال». ونسبت الصحيفة الأمريكية لهؤلاء تأكيدهم أنهم أبلغوا دبلوماسيين غربيين في اليمن نية طهران، كما حذر متمردون حوثيون من أن إيران تستعد لضربة جديدة بعد الهجوم الأخير على المنشآت النفطية في السعودية. وأوضحوا أنهم كشفوا ذلك المخطط بعد تعرضهم لضغوط إيرانية للاشتراك في تنفيذه، ولطالما قوبلت ادعاءات الحوثى بالشك من جانب المسئولين الغربيين، لكن المعلومات الأخيرة التى قدموها تقاطعت مع إجراءات احترازية اتخذتها المملكة العربية السعودية بالتعاون مع الولاياتالمتحدة، وإذا ثبت أن التحذيرات صحيحة، فقد تكون هذه إشارة عن قطيعة بين إيران وبعض قيادات ميليشيات الحوثي. إذ تتحدث مصادر عدة، وفق وول ستريت جورنال عن وجود خلافات بين قادة الميليشيات بشأن مدى ارتباطها بطهران، ويرى بعض قادة الحوثيين أن إيران أملهم الوحيد في كسب المعركة مع التحالف العربي، فيما يرى آخرون أن تعليق العلاقات مع طهران خطأ فادح قد يودى بمستقبل الحوثيين. قالت مصادر إن طهران أبلغت مسلحى الحوثى أنها تريد دعمهم في تنفيذ مزيد من الهجمات في مختلف أنحاء المنطقة، غير أن الرد الحوثى جاء مخالفًا للتوقعات من خلال إعلان وقف إطلاق النار على الأراضى السعودية من جانب واحد. وحض محمد البخيتي، عضو المجلس السياسى للحوثيين، المملكة العربية السعودية على الانضمام إليهم في وقف إطلاق النار. وقال لصحيفة «وول ستريت جورنال» إن «اليمن ليس لديه ما يخسره...اليمن والسعودية لديهما مصالح مشتركة، وهذا هو السبب في أننا نأمل أن تستجيب القيادة السعودية لهذه المبادرة». وهو الموقف الذى ترك انطباعًا لم يتضح بعد مدى صحته عن وجود خلافات بين طهران وذراعها في اليمن وفق الصحيفة.