قال الاتحاد العام المصري لمنتجي الدواجن، اليوم الجمعة: إنه في ظل التدني الموسمي الراهن في أسعار منتجات الدواجن بالسوق المصرية، وانخفاض الطاقة الشرائية عقب عيد الأضحى، تم عقد اجتماع بين الاتحاد ووزارة الزراعة ممثلة في الدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والداجنة والجهات المعنية بالوزارة لاتخاذ قرار بوقف استيراد الدواجن من الخارج. أوضح الدكتور نبيل درويش، رئيس الاتحاد، اليوم الجمعة، أن القيادة السياسية حريصة على مواجهة الأزمة الراهنة وحماية صناعة الدواجن المصرية من تداعياتها المحتملة، معلنًا أن الاجتماع انتهى، بوقف استيراد كل المنتجات الداجنة من دواجن كاملة ومصنعات الدواجن، لتوجيه كامل طاقة السوق المحلية لاستهلاك المنتج المحلى بصورة حصرية. كما قرر الاجتماع توجيه جميع الوزراء والجهات بالدولة المصرية لتدبير احتياجاتها الكاملة من السوق المحلية لدعم وتنمية صناعة الدواجن المصرية، وجارى نشر المواصفات ليتسنى لجميع منتجي الدواجن التعاقد مع المجازر وتوريد الكميات المطلوبة بعد التعاقد مع الجهات الطالبة، والتواصل مع محافظاتالقاهرة والجيزة والإسكندرية والقليوبية لتوفير 200 منفذ بيع للمنتجات الداجنة لتقليل الفجوة السعرية بين المنتج والمستهلك، وجرى الاتفاق على 200 منفذ كبداية يتم التوسع فيها رأسيا وأفقيا وفقا للطلبات المقدمة من المنتجين. وفى سياق متصل قال المستشار نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء، إن المشروع القومي للاستثمار الداجني أضاف إلى مصر نتائج مهمة. وأضاف في تصريحات سابقة له، أن الاكتفاء الذاتي من الثروة الداجنة وصل إلى 95%، ويتم استيراد بقيمة 5%، معقبا: «كنا نعتمد بشكل أساسي على الاستيراد». أشار نادر سعد إلى أنه تم تخصيص 9 مناطق في 4 محافظات مختلفة لها ظهير صحراوي لتنفيذ هذا المشروع، مؤكدا أن المشروع سوف يحقق الاكتفاء الذاتي لمصر بشكل كامل والتصدير أيضا للخارج، موضحا أن نصيب الفرد في عام 1989 كان يصل إلى 4.5 كيلو سنويا من الثروة الداجنة، وفي هذا العام وصل نصيب الفرد 14 كيلو من الدواجن. وأوضح نادر سعد أن القطاع الخاص سوف يشارك في هذا المشروع القومي، والدور الحكومي سوف يكمن في توفير المرافق لهذه المشروعات، لافتا إلى أن هذا المشروع سيتم العمل عليه من الغد، وأن الاستثمار سيكون به نسبة استثمار خاص وهناك طلب على هذا المشروع. وأردف أنه تم تلقي العديد من الطلبات خلال الأشهر الماضية للتوسع في مجال الثروة الداجنة.