أدانت الخارجية الفلسطينية، اليوم الخميس، قرار هندوراس فتح بعثة دبلوماسية لها بالقدس مرتبطة بسفارتها في تل أبيب، واعتبرته عدوانا مباشرا على الشعب الفلسطيني. وجاء في بيان للوزارة بحسب وكالة الانباء الفلسطينية "وفا":"أدانت وزارة الخارجية والمغتربين قرار هندوراس فتح بعثة دبلوماسية لها بالقدس مرتبطة بسفارتها في تل أبيب، وتعتبره عدوانا مباشرا على الشعب الفلسطيني وحقوقه، وانتهاكا صارخا للقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها، كما انه لا يساعد أية جهود دولية وإقليمية مبذولة لتحقيق السلام على أساس المرجعيات الدولية ومبدأ حل الدولتين أن لم يكن تعطيلا لتلك الجهود". وأضاف البيان أن الوزارة " قررت تقديم شكوى ضد هندوراس لدى الأمين العام للأمم المتحدة بسبب فتح بعثة دبلوماسية رسمية لها في القدس مرتبطة بسفارتها في تل أبيب. كما قررت الوزارة الطلب من المجلس الوزاري للجامعة العربية والذي سينعقد في دورته العادية برئاسة العراق الشقيق يوم العاشر من سبتمبر القادم بإدانة هذه الخطوة". وقال رئيس هندوراس خوان أورلاندو أرناندز ألبرتو، صباح اليوم، إن افتتاح البعثة التجارية لبلاده الأسبوع المقبل في القدسالمحتلة سيكون بمثابة اعتراف بأن المدينة هي عاصمة إسرائيل. وأضاف " لقد فحصنا طلب إسرائيل بنقل السفارة إلى القدس، وفي نهاية المطاف قررنا فتح مكتب تجاري امتدادا للسفارة". وقال خوان اورلاندو "إنه يعلم أنه سيكون هناك الكثير من الانتقادات في العالم بشأن هذه الخطوة"، لكنه أشار إلى أن إسرائيل تدعم هندوراس في مجالات الزراعة والتكنولوجيا والابتكار والأمن. ووفي وقت سابق من مطلع العام الجاري، أعلن رئيس حكحومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن اجراءه لقاء ثلاثي جمعه مع رئيس هندوراس بحضور وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في العاصمة البرازيلية. وذكر بيان صادر عن ديوان رئيس حكومة الاحتلال أن الجانبين ناقشا افتتاح متبادل لسفارتين، سفارة إسرائيلية في هندوراس وسفارة لهندوراس في القدس. وصادق المؤتمر الوطني لهندوراس في 13 ابريل 2018 على مشروع نقل سفارة البلاد لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدسالمحتلة. وأفادت تقارير إسرائيلية في شهر ديسمبر ان هندوراس وضعت عددا من الشروط أمام الحكومة الإسرائيلية، قبل بدء تنفيذ إجراءات نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدسالمحتلة، وذكرت التقارير ان وفدا من هندوراس زار إسرائيل سرا برئاسة مستشار شؤون الرئاسة وعدد من المسؤولين، اجتمع مع مسؤولين اسرائيليين لمناقشة الشروط. ومن بين المطالب التي وضعها الوفد كان تعميق التعاون الاقتصادي بين البلدين، والحصول على مساعدة إسرائيل في مجالات أمن شبكات المعلومات "السايبر" ومكافحة الجريمة المنظمة، وقيام إسرائيل بإرسال خبراء بشكل دوري في مجالات المياه والزراعة، كما طالب الوفد أن تعمل إسرائيل على تقريب وجهات النظر والعلاقات بين هندوراس وبين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.