قالت صحيفة «التايمز» البريطانية، إن بنك «الريان» القطرى فى برمنجهام والمملوك لحكومة الدوحة، قدم تمويلات لجماعة الإخوان الإرهابية، ومنظمات بريطانية متطرفة أخرى، موضحة أن بعض عملاء البنك لديهم حسابات فى بنوك غربية جمدت أو أغلقت فى إطار حملة أمنية لمكافحة الإرهاب. وأضافت الصحيفة، فى تحقيق لها بالتعاون مع مركز الاستجابة للتطرف والإرهاب فى جمعية «هنرى جاكسون»: أن مصرف «الريان» مؤسسة محظورة فى الولاياتالمتحدة باعتبارها «كيانًا إرهابيًا»، ومجموعات تروج للدعاة المتشددين، ومسجدًا يرتبط بأحد قادة حركة «حماس». وأشارت إلى أن سلطان شودرى، الرئيس التنفيذى للبنك، كان مديرًا لمدة 7 سنوات حتى عام 2016، للذراع البريطانية لمعهد دينى عالمى، كان القائمون عليه يناصرون زواج الأطفال وختان الإناث وعقوبة الإعدام، كما أن المساهمين المالكين للحصة المسيطرة فى البنك هم مؤسسات قطرية، أحد مديريها، عادل مصطفاوى، هو نائب رئيس نادى باريس سان جيرمان الفرنسى لكرة القدم. ولفتت «التايمز» إلى أن اللجنة المعنية بمراقبة الجمعيات الخيرية فى بريطانيا، تحقق مع 4 مجموعات تتعامل مع بنك «الريان»، ومع مجموعتين تحقق معهما هيئة مراقبة وسائل الإعلام فى بريطانيا «أوفكوم»، أما أصحاب الحسابات الأخرى فهم منظمات بريطانية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بأهداف جماعة «الإخوان». وأشارت الصحيفة إلى أن من بين عملاء بنك «الريان» منظمة نكتار تراست، التى تلقت منذ عام 2014 أكثر من 37 مليون جنيه إسترلينى من مؤسسة خيرية مقرها قطر، وحظرتها السعودية وعدة دول باعتبارها منظمة إرهابية مدرجة فى قوائم الإرهاب، وأن الأموال التى تم تحويلها منها عبر حسابها فى «الريان»، استخدمت لتمويل مشروعات مرتبطة بجماعة «الإخوان» تصل قيمتها إلى ملايين الجنيهات فى بريطانيا وفرنسا. وذكرت أن البنك يوفر تسهيلات مصرفية ل15 منظمة إسلامية مثيرة للجدل تعمل فى بريطانيا، 4 منها على الأقل تشمل مسجدًا و3 جمعيات خيرية أغلقت حساباتها لدى بنوك تشمل «إتش إس بى سى» و«باركليز» و«ناتويست» و«للويدز تى إس بى».