الأمم المتحدة تبحث مشكلة حقول ألغام زرعها الحوثيون في اليمن

شارك البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام في اجتماع المانحين الدوليين والمنظمات غير الحكومية والذي نظمه المشروع الإنمائي للأمم المتحدة بالعاصمة الأردنية عمان.
وقال مدير البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام العميد ركن أمين العقيلي وفقا لموقع (سبتمبرنت) التابع لوزارة الدفاع اليمنية، اليوم الجمعة - إن الهدف من الاجتماع، إشعار المانحين والداعمين من دول ومنظمات عن إنجازات النصف الأول من العام 2019 وأخذ تصور أفضل عن كارثة الألغام ومخلفات الحرب التي تسببت بها ميليشيا الحوثي بانقلابها على الحكومة الشرعية، ولمعرفة المعوقات والتحديات والصعوبات التي تواجه البرنامج اليمنى للتعامل مع الألغام.
وأشار إلى أن المركز قدم عرضًا شرح خلاله التحديثات الأخيرة وعلى رأسها طلب التمديد الذي تقدم به اليمن إزاء المادة الخامسة من اتفاقية أوتاوه لحظر الألغام المضادة للأفراد، وعرض مجموعة من التحديات الجديدة، ومنها اكتشاف ألغام جديدة وألغام محورة مرتجلة زرعتها ميليشيا الحوثي بكثافة عالية اكتشفت حديثًا، وأيضًا عبوات ناسفة تعمل بالأشعة تحت الحمراء ويتم التحكم بها عن بعد والتمويه عليها حيث يصعب التعرف عليها من قبل المدنيين للحذر منها، ومشكلة الألغام البحرية المزروعة من قبل الحوثيين والتي ظهرت في شواطئ البحر الأحمر وفتكت بالمدنيين، وذكر أيضًا أن من التحديات التي تواجه البرنامج الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد.
وخلال أعمال الاجتماع قدم المركز شرحًا عن مكتب التنسيق التابع للمركز التنفيذي وعن مهمته التي تهدف إلى توحيد جميع الأعمال المتعلقة بنزع الألغام من تطهير ومسح غير تقني وتقني ومن توعية من مخاطر الألغام ومساعدة الضحايا الناجين من الالغام.
كما تم تقديم شرح مفصل عما قام به المركز اليمنى التعامل مع الألغام من توقيع مذكرة تفاهم مع المجموعة الدنماركية لإزالة الألغام والتفاهمات مع منظمة هالو تراست وتقديم المساعدة لبعض المنظمات للحصول تأشيرات دخول لغرض التسجيل في وزارة التعاون والتخطيط الدولي لمن تنطبق عليه الشروط بعد دراسة المستندات المقدمة، إضافة إلى شرح عملية التنسيق مع منظمة مساعدات الشعب النرويجي حول إنشاء وحدة الكلاب الكاشفة عن الألغام والتدريب.
وشدد مدير البرنامج الوطني على أن يكون التوزيع للدعم حسب الاحتياج ومدى تأثير الألغام على المدنيين أينما وجدوا في الوطن، مؤكدًا أن الحكومة اليمنية تولي اهتماماً كبيراً لنزع الألغام.
وخرج الاجتماع بمفهوم واضح عن البرنامج اليمني للتعامل مع الألغام مفهوم لدى المانحين والداعمين والذين من جانبهم أبدوا رغبتهم في تقديم مزيد من الدعم، وخلق شراكة مستقبلية أوسع وتوسيع نطاق النقاشات مع المنظمات الدولية الغير حكومية العاملة في هذا المجال.
كما أشاد العميد العقيلي بجهود الداعمين لليمن في مجال الأعمال المتعلقة بنزع الألغام وعلى رأسهم الأمم المتحدة عبر البرنامج الإنمائي والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وهولندا وفرنسا وألمانيا واليابان والمملكة المتحدة وجميع جهود المنظمات الغير حكومية المساهمة في هذا الشأن.