استمعت نيابة حوادث جنوبالقاهرة الكلية، إلى أقوال فنى التشريح في واقعة تبديل جثمان فتاتين يحملان الجنسية الليبية والإريترية، مشيرا إلى أن الواقعة حدثت نتيجة خطأ فنى فى تسليم الجثث حيث تم تبديل الكروت الخاصة بأرقام الجثث دخل الملفات الخاصة بالجثتين عن طريق الخطأ، مما أدى إلى تبديل الجثث أثناء التسليم بناء على الأرقام الموجود بالملف، حيث يقوم الفنى بعملية التشريح وكتابة سبب الوفاة والأرقام الخاصة بالجثة ويتم تسليمها للسفارة الخاصة بها. وأضاف أنه من الوارد وقوع تلك الأخطاء نتيجة تكرار وقائع التسليم والترقيم طوال الوقت، ويكون عامل التشريح والحانوتى وراء ذلك لتبديلهم أماكن الجثث دون تبديل الملفات، وأضاف أنه لم يتم اكتشاف الواقعة إلا بعد سفر الجثة وعدم تعرف أهليتها عليها. وكانت النيابة وجهت لفني التشريح، وعامل، تهم إهمال وتقصير في مهام العمل والتسبب في حدوث خطأ فادح، كما أمرت باستبعاد التهم الموجهة لمدير مشرحة زينهم والطب الشرعى، واثنين آخرين من عمال السفارة الإريترية، كما أمرت النيابة لإخلاء سبيل فني تشريح، بضمان وظيفته، وعامل بالمشرحة بضمان محل إقامته، على ذمة التحقيقات. وكشفت التحقيقات أن المتهمين بالواقعة خمسة أشخاص، 3 منهم من العاملين بالطب الشرعي ومشرحة زينهم، واثنان آخرين من السفارة الإريترية. وأضافت التحقيقات التى تجريها النيابة عن أنه أثناء قيام محسن نصر "حانوتي" سفارة إريتريا بالقاهرة باستلام جثة فتاة إريترية 18 سنة، لم يجدها وتبين أن الجثة تم تسليمها إلى "محمد العريف" حانوتي سفارة ليبيا عن طريق الخطأ، وتم سفرها إلى دولة ليبيا، وتبين أن السلطات الليبية تحفظت على الجثة في أحد المستشفيات الليبية تحت تصرف النيابة العامة الليبية.