باستثمارات 50 مليون جنيه، بدأت أعمال المركز القومى لمراقبة جودة خدمات الاتصالات التابع للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات بالقرية الذكية، ويأتى افتتاح هذا المركز فى إطار اهتمام الدولة بتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين؛ واتخاذ كافة الإجراءات لضمان حقوق المواطنين فى الحصول على أعلى مستوى لخدمات الاتصالات والإنترنت. وقال الدكتور عمرو طلعت، إن الهدف الرئيسى من إنشاء مركز مراقبة جودة خدمات الاتصالات هو إجراء قياس دورى لجودة خدمات الصوت والإنترنت المقدمة من شركات الاتصالات العاملة فى مصر، ويشمل القياس على مستوى الجمهورية 94 منطقة، و70 طريقا رئيسيا، و25 مركزا لتجمعات المواطنين تقاس فيه الخدمات من الداخل كالمراكز التجارية والمؤسسات الحكومية ذات الكثافة الجماهيرية، كما يهدف المركز إلى تحقيق الشفافية؛ حيث سيتم نشر تقارير شهرية على الموقع الإلكترونى للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات www.tra.gov.eg وذلك لإطلاع المواطنين والشركات على مستوى جودة الخدمة المقدمة من شركات الاتصالات، وبما يساعد المواطنين على اختيار أكثر الشبكات تميزًا فى المنطقة التى يقطن أو يعمل بها. وأوضح المهندس مصطفى عبدالواحد، القائم بأعمال الرئيس التنفيذى للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات أن إنشاء المركز يأتى لمواكبة المعايير الدولية لقياسات جودة خدمات الاتصالات، والارتقاء بالترتيب الدولى لمصر بسوق الاتصالات العالمية، بالإضافة إلى تهيئة السوق المصرية لاستقبال خدمات الاتصالات الجديدة كخدمات الجيل الخامس للمحمول وتطبيقاته المختلفة مثل إنترنت الأشياء. أشار إلى أن استثمارات المركز بلغت 50 مليون جنيه، وسيتم إصدار أول تقرير لقياس جودة خدمات الاتصالات فى أول سبتمبر القادم، مشيرا إلى أنه يتم العمل فى هذا المشروع من خلال الشراكة مع شركات الاتصالات الأربعة، كما يتم التواصل بين المركز والشركات على المستوى التقنى والإدارى حول أساليب القياس وتقنياتها، وأهم المؤشرات الصادرة من تقارير المركز؛ موضحا أن القياس لا يقتصر على جودة الخدمة فقط، ولكنه سيشمل أيضا أسباب تراجع الخدمة حتى تستطيع الشركات تلافى هذه الأسباب. أضاف أن الجهاز قد تعاقد مع شركة «رود أند شوارتز» الألمانية، والتى تعد من أكبر الشركات الدولية فى مجال قياس جودة خدمات الاتصالات فى العالم، وعضو فاعل فى المنظمات الدولية المتخصصة فى مجال قياسات الجودة، وستعمل الشركة العالمية على نقل الخبرة إلى مهندسى الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات بشأن التعامل مع الأجهزة الحديثة لاختبار الخدمة، خاصة أن الجهاز لديه كفاءات على أعلى مستوى لإجراء القياسات. أكد عبدالواحد أن الجهاز قام بتطوير وتركيب أحدث وأفضل أجهزة قياسات لجودة الاتصالات بالعالم، وتطوير منظومة وأسلوب تشغيل الأجهزة، لإصدار تقارير ونتائج كاملة مع بيان أسباب المخالفات المرصودة، مشيرا إلى أن إنشاء المركز، يأتى استكمالًا لعقد اتفاق الجهاز مع شركات المحمول عند إصدار تراخيص الجيل الرابع، بإنشاء مركز لقياس جودة خدمات شبكات المحمول بدقة من خلال أحدث الأجهزة عالميًا. أضاف، تمت زيادة عدد مناطق القياس على مستوى الجمهورية لتصل إلى 94 منطقة، و70 طريقا رئيسيا، و25 مركزا لتجمعات المواطنين، تقاس فيه الخدمات من الداخل كالمراكز التجارية والمؤسسات الحكومية ذات الكثافة الجماهيرية، بالإضافة إلى قياسها أتوماتيكيًا بدلا من العنصر البشرى، إذ ستتحرك سيارة قياس الخدمة وسط المدن السكانية وتنقل البيانات آليا إلى المركز. وحول مدة استفادة المستهلك من إنشاء المركز القومى لمراقبة جودة خدمات الاتصالات، قال عبدالواحد، إن الميزة الأساسية هى قياس الخدمة فعليًا، إذ يشتكى عدد كبير من المواطنين سوء الخدمة أو انقطاعها، ولكن ميزة هذا المركز هو نقل الواقع فعليًا، لتحديد إذا ما كانت هناك مشاكل من عدمه، وتحديد أى المناطق بها المشاكل. وفيما يتعلق بتغيير معايير اختبار جودة المحمول، كشف عبدالواحد، عن تغيير تلك المعايير برخصة الجيل الرابع بالفعل عن الموجودة بالرخصة السابقة، وهى تتوافق مع معايير الاتحاد الدولى للاتصالات، مشيرا إلى أن المركز سيراقب جودة البيانات أيضا بجانب مراقبة الصوت. وحول إمكانية مركز مراقبة جودة خدمات الاتصالات قياس خدمات الجيل الخامس، أكد رئيس جهاز تنظيم الاتصالات، إمكانية الجهاز قياس خدمات الجيل الخامس حال إطلاقها فى مصر، إذ يتضمن عقد الجهاز مع الشركة التى تولت إنشاء الجهاز إمكانية مراقبة الجيل الخامس فى المستقبل.
