تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الصور والفيديوهات لحالات ضرب وعنف وأثار تعذيب ضد الجمال بسوق برقاش في الجيزة، ما أثار غضب الكثيرين. ومن جانبه تقدم الدكتور محمد فؤاد، عضو مجلس النواب عن دائرة العمرانية، بطلب إحاطة موجه إلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، موضحا أن هناك العديد من الصور ومقاطع الفيديو المسجلة منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام لحالات عنف وتعدي غير آدمية بالضرب على الجمال بسوق برقاش، بمركز ومدينة منشأة القناطر بمحافظة الجيزة، وهو الأمر الذي يتكرر بصفة يومية داخل هذا السوق، وذلك ليثبت التاجر للمشتري مدى قوة وصلابة الجمل. وأضاف النائب: نظرا لهذه الأفعال غير الآدمية من التعدي والعنف ضد الحيوانات، التي نهت عنها كافة الشرائع السماوية، وجرمها قانون العقوبات المصري في المادة 355 منه، يأتي طلب الإحاطة هذا من منطلق دورنا الرقابي، الذي يستوجب علينا متابعة ورصد أي مخالفات أو انتهاكات تطرأ داخل المجتمع المصري. وطالب "فؤاد" بالبحث والوقوف على حقيقة هذه الصور ومقاطع الفيديو، على أن يكون الرد على طلب الإحاطة كتابة، واتخاذ ما يلزم من إجراءات حياله. وفي سياق متصل قالت دينا ذو الفقار، ناشطة في حقوق الحيوان، أن جميع وسائل النقل والتفريغ كارثية بداية من شحن الماشية من أي مكان وحتي تفريغها بأماكنهم، أما العنف ضد الحيوان فهو ظاهرة في مصر، ولن يقف عند الحيوان فقط بل ينفجر في المجتمع ككل، لأن الدولة تغض النظر عن العنف والانتهاكات التي تحدث ضد الحيوانات والماشية، في جميع محافظات بداية من الموانئ والمجازر، وجميع الأماكن التي يوجد بها الماشية بأنواعها أو دواب بها عنف وانتهاكات. وتابعت ذو الفقار أن جهات الطب البيطري منوطة بتطبيق معايير منظمة الصحة الحيوانية ومنظمة الزراعة والغذاء، ومن ضمن هذه المعايير الرفق بجميع الحيوانات وهذه معايير معتمدة ولا تنطبق بأي شكل من الأشكال، حيث تقوم الهيئة بتكليف مندوبين لحضور المؤتمرات الدولية ونشاطات العمل دون فائدة، والهيئة العامة للخدمات البيطرية وهي الجهة الحكومية المنوطة بالدولة بالجمهورية لديها تقصير 100% بالرفق بالحيوان واتخاذ اللازم تجاه ما يخص حمايتهم. واتفق معها محمدي البدري، خبير زراعي وعضو مجلس نقابة الزراعيين، قائلا: إنه يتم ضرب الجمال بداية من الميناء عند التحميل وليس بسوق برقاش فقط وكذلك داخل المجازر، ولمنع تلك الاعتداءات على الحيوان في مصر والحفاظ على حقوقها لابد من وجود آليات متطورة لتحميل وتشوينها وهي غير موجودة، ففي الأسواق يتم ضربهم من أجل تركيب "الخشنة" التي يتم وضعها حول الأنف والفم سواء عند تحميل الجمل أو عند وقوفه لبيعه وهناك الكثير من الانتهاكات والاعتداءات التي تتعرض لها الجمال أو ماشية أخرى دون تدخل من الجهة المنوطة في مصر بالرفق بالحيوان. وأوضح أن الأسواق الخاصة بالجمال والماشية بأنواعها تحتاج إلى آليات متطورة للبيع والشراء، أما الأسواق الموجودة حاليا داخل مصر جميعها عبارة مساحة أرض فضاء ويحيط بها سور وأغلب الأسواق يباع بها الأغنام والعجول فليس هناك أسواق متخصصة لهم، مؤكدا أن سوق الجمال المتخصص ببرقاش فقط وليس به التقنيات الحديثة التي يفصل بها الجمال عن بعضها بدون إيذاء، والأساليب التي تحمي الجمل بداية من التحميل وحتى التفريغ جميعها بدائية. وأضاف البدري: الرفق بالحيوان رسالة من الرسول الذي أوصانا بالرفق به، وتلك الصورة المهينة تنتقل إلى العالم وقد تم منعنا من استيراد الأغنام من أستراليا بسبب بسبب نشر العديد من الفيديوهات والصور من قبل بشأن المعاملة العنيفة ضد الحيوان وعدم الرفق به، وعلى الدولة إيجاد آليات للرفق بالحيوان دون إهانته.