نظم المجلس الأعلى للثقافة ورشة عمل لكتاب الطفل تحت عنوان "ورش عمل الأطفال، فلسفتها وخطواتها وأعمال تطبيقية" شارك فيها بعض الفنانين الذين يعملون مع الاطفال بشكل تطوعي، وبلغ عدد المشاركين في الورشة ما يقرب من 30 فنانا وفنانة. وتطرق التدريب إلى كيفية صناعة الكتاب بأفكار وخامات مختلفة، منها كتاب" يعني أي كلمة وطن وكتاب "وظيفة لماما" للكاتبة فاطمة المعدول، ويستهدف التدريب تطوير قدرات العاملين مع الأطفال من خلال الورش المختلفة سواء ورش الرسم، او ورش التمثيل، وغيرها. تقول الكاتبة فاطمة المعدول من خلال كتابها "ورش عمل الأطفال والصادر عن الهيئة العامة للكتاب": "إن هذه الورش تعد من أهم وسائل التثقيف والتعليم الذاتي والتفاعلي، الذي يعتمد في الأساس على رؤى الأطفال، وفكرتهم وتصوراتهم عن حياتهم، وأيضًا تسجيل وإعادة تشكيل كل ما حولهم في مجتمعهم الذي يعيشون فيه". وأضافت المعدول:" أنه يجب ترك الأطفال ليعبروا بصدق عما يرونه ويسمعونه أو يشعرون به" أي رؤيتهم لحياتهم هم وليست رؤى الآخرين "الأجانب"، وليس عن طريق الفنون المستوردة من مجتمعات غربية، أو حتى رؤي الأهل والمدرسين التي تتسم في أغلبها بالفرض والتلقين، إنها وسيلة ذاتية للتعلم والمعرفة عن طريق الفنون المختلفة، وذلك بالتجربة والخطأ بعيدًا عن الحسابات الصارمة والثواب والعقاب" والتي هي في مجملها نوع من اللعب، فالعمل الذي ينجزه الطفل بذاته والعوالم التي يكتشفها عن طريق العمل اليدوي والذاتي يحتوى على سحره الخاص الذي لا يدانيه شيء".