احتفلت الكنيسة الإنجيلية بجمهورية ألمانيا الاتحادية بيوم الكنيسة العالمي Kirchentag اليوم الأحد. وفي ساحة تتسع لآلاف المحتفلين بمدينة دورتموند الألمانية تحتفل الكنائس المسيحية بيوم الكنيسة العالمي حيث يتوافد إلى هذه الساحة الكبيرة أعداد غفيرة من البشر يمثلون أغلب المنظمات والهيئات المهتمة بالشأن الإنساني على كافة الأصعدة الدينية والاجتماعية والسياسية. ولعشرات السنوات يوجد ركن خاص في ساحة الاحتفال تتواجد به الكنيسة الإنجيلية المصرية (سنودس النيل الإنجيلي). فلها دور محوري لشرح دور الكنيسة المصرية الفاعل والمؤثر في الدوائر المجتمعية المصرية وفي بناء الإنسان روحيا وفكريا ونفسيا وجسديا، والواضح جدا أنه يتوافد إليها المئات والمئات من الهتمين بالشأن المصري. وكان الرعاة ذو الأصول المصرية الذين يخدمون باسم سنودس النيل الإنجيلي وهم الدكتور القس ثروت فهمي قادس رئيس الأكاديمية الدولية للحوار بمصر وألمانيا والقس فرنسيس وديع راعي الكنيسة الإنجيلية بهانوفر والقس دانيال دانيال راعي الكنيسة الإنجيلية بفيكسن هافن، متواجدون للرد على كافة الأسئلة. وطرحت بعض الأسئلة وأجاب عليها الرعاة المصريين. وحول أوضاع المسيحيين المصرين في ظل حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، أجاب الرعاة القساوسة: "المصريون الآن يعيشون العصر الذهبي للحرية الدينية في ظل حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي حيث تم بناء ومازال عدد مهول من الكنائس مع حصول الكثير من الكنائس الغير مرخصة علي ترخيص من الدولة بكل سهولة ويسر، مع عدم إغفال دور الجيش المصري العظيم متمثلا في الهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية في إعادة بناء الكنائس التي تعرضت للتخريب والدمار بيد الإرهاب الغاشم وعلي أحدث الطرز الحديثة في التشييد والديكورات". وردا على سؤال حول ما وصلت إليه مصر في قضية حقوق الإنسان والديموقراطية والعدالة الاجتماعية، أجابوا "لقد تغيرت مصر كثيرا وبشكل مبهر في ظل القيادة السياسية الحالية حيث أصبح حقوق الإنسان والديمقراطية والعدالة الاجتماعية لهم أساس راسخ تصنع الدولة المصرية لأجل تمكينه كل ما هو ممكن مع اهتمامها البالغ بالقطاع التعليمي والصحي والإقتصادي والتنموي ولا تدخر الحكومة المصرية وسعًا ليحصل المواطن المصري علي كل ما يستحق من مقدرات بلاده في الحاضر وما يجتنيه من النهضة الشاملة مستقبلا". وتحدث الدكتور القس ثروت قادس عن تحقيق حلم تأسيس الأكاديمية الدولية للحوار وهدفها استقدام طلاب لعلم الحوار الديني خاصة الحوار الإسلامي المسيحي من كافة أنحاء العالم ليتعلموا هذا العلم في مصر وبطريقة أكاديمية بواسطة أفضل أساتذة الجامعات المصرية مع المعايشة العملية لهذا العلم في الأجواء مصر التي يسودها المحبة والتعاون والإخاء حيث يمكنهم أن يختبروا شعار الدكتور ثروت قادس « نعيش معا.. نفكر معا.. نعمل معا» لفائدة أوطاننا ومجتمعاتنا. واستوقف الحاضرون مشهد اللوحات التي صنعت في مصر بواسطة الكنيسة الألمانية سنة 2017 وهو عام الاحتفال ب 500 عام علي الإصلاح الديني في ألمانيا وسألوا بإكتراث عن قصة هذه اللوحات وهي عبارة عن أقوال لمارتن لوثر وجون كالفن وزونجلي مكتوبة باللغة العربية وبفنون الخط العربي،و الذي آثارهم أن الذي كتب هذه الأقوال بخط يده هو أستاذ جامعي مسلم ومن خلفية أزهرية بعد أن قام بترجمتها الدكتور القس ثروت قادس من اللغة الألمانية إلى اللغة العربية وهو ما يقدم حقيقة عملية الحوار والتسامح الديني في مصر. الجدير بالذكر أن هذا الاحتفال العالمي وقد بدأت الكنيسة الألمانية في التفكير بهذا الاحتفال إبان الحرب العالمية الثانية بوقت قصير، فتحتفل به الكنائس المسيحية، ولا يقتصر هذا الاحتفال، على التواجد المسيحي فقط، بل يتوافد إليه كثر من جميع الديانات.