زراعة دمياط: إحالة جمعيتين زراعيتين إلى النيابة للتحقيق في مخالفات    الاتحاد الأوروبي يبحث تدريب 3 آلاف شرطي فلسطيني    مبابي يغادر معسكر منتخب فرنسا ويعود إلى مدريد بسبب الإصابة    القبض على متهم بالنصب على راغبي السفر للخارج بالجيزة    حبس زوجة أب في سمالوط متهمة بتعذيب وقتل ابنة زوجها    تعرف على الحوافز المقدمة لمصنعي السيارات في إطار البرنامج الوطني لتنمية صناعة السيارات    مؤتمر السكان والتنمية.. «الصحة» تشارك في جلسة «تعزيز العمل اللائق بمصر»    القوات الأمريكية تدمر قاربًا للاشتباه بنقله مخدرات في الكاريبي    اليوم.. "كأن لم تكن" في عرضه العالمي الأول ضمن مسابقة آفاق السينما العربية بمهرجان القاهرة    اليوم.. عبد الله رشدي ضيف برنامج مساء الياسمين للرد على اتهامات زوجته الثانية    أذكار المساء: حصن يومي يحفظ القلب ويطمئن الروح    محافظ الجيزة: تصدر منشأة دهشور بمسابقة "بناء الثقة" للرعاية الأولية إنجازًا يعكس جهود القطاع الصحي    تكافؤ الفرص بالشرقية تنفذ 9 ندوات توعوية لمناهضة العنف ضد المرأة    الائتلاف المصري لحقوق الإنسان: صعود المستقلين وتراجع المرأة في المرحلة الأولى لانتخابات النواب    الأمطار الغزيرة تزيد معاناة النازحين في غزة وتغرق خيامهم    بسبب تغيرات المناخ.. 29 حريقا خلال ساعات الليل فى غابات الجزائر.. فيديو    محمد عبدالعزيز عن ابنه كريم عبدالعزيز: "ابني ينوي إعادة تقديم فيلم انتخبوا الدكتور"    فريق الخبراء المستقلين بشأن السودان: أعمال وحشية لا توصف حدثت بالفاشر    دعاء لأهل غزة.. «اللهم كن لهم عونًا ونصيرًا» سطور من القلب لنجاتهم وصبرهم    «الصحة» و«الاتصالات» تستعرضان دور الذكاء الاصطناعي في دعم التنمية البشرية    الداخلية تطلق مبادرة "سلامة عيونك" لفحص طلاب المدارس بالمناطق الأكثر احتياجًا    اليوم العالمي للسكر| وزير الصحة يعلن توجيه ميزانية موسعة للوقاية منه    سلامة عيون أطفال مصر.. مبادرة الداخلية "كلنا واحد" تكشف وتداوي (فيديو)    مؤتمر السكان والتنمية.. «الصحة» تنظم جلسة حول الاستثمار في الشباب من أجل التنمية    عالم أثار إسبانى: المتحف المصرى الكبير مبهر وفخم وكل زائر سيشعر بعظمة الحضارة    محافظ أسيوط: استرداد 264 فدانا و1722 متر مربع بالمرحلة الثالثة من موجة الإزالات 27    الداخلية تضبط آلاف المخالفات في النقل والكهرباء والضرائب خلال 24 ساعة    ضبط مصنع غير مرخص لإنتاج أعلاف مغشوشة داخل الخانكة    بعد رحيله المفاجئ.. تنطفئ آخر صفحات حكاية محمد صبري التي لم يمهلها القدر للاكتمال    رئيسة نايل تى فى: مقترح تغيير شعار القناة قدمه فريق التطوير والقرار للهيئة    العثور على جثمان غريق داخل ترعة مياه فى جنوب الأقصر    رحيل زيزو المجاني يدفع الزمالك للتحرك لحماية نجومه    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : سابق بالخيرات باذن الله ?!    وزراء التخطيط والزراعة والأوقاف يتفقدون المركز الزراعي المتكامل بسهل القاع    سيول وواشنطن أتمتا اتفاقهما بشأن بناء غواصات تعمل بالطاقة النووية    عيار 21 الآن.... تعرف على اسعار الذهب اليوم الجمعه 14نوفمبر 2025 فى محلات الصاغه بالمنيا    نشاط الرئيس الأسبوعي.. قرار جمهوري مهم وتوجيهات حاسمة من السيسي للحكومة وكبار رجال الدولة    أحمد سليمان ينعى محمد صبري: «فقدنا أكبر مدافع عن نادي الزمالك»    خطا بورسعيد والصعيد الأعلى في تأخر قطارات السكة الحديد    زيارة الشرع لواشنطن ورسالة من الباب الخلفي    مواعيد مباريات اليوم الجمعة 14 نوفمبر 2025    توافد الأعضاء فى الساعة الأولى من التصويت بانتخابات نادي هليوبوليس    موعد مباراة جورجيا ضد إسبانيا فى تصفيات كأس العالم 2026    صندوق "قادرون باختلاف" يشارك في مؤتمر السياحة الميسرة للأشخاص ذوي الإعاقة    أسعار الفاكهة اليوم الجمعة 14 نوفمبر في سوق العبور للجملة    قيصر الغناء يعود إلى البتراء، كاظم الساهر يلتقي جمهوره في أضخم حفلات نوفمبر    هطول أمطار وتوقف الملاحة بكفر الشيخ.. والمحافظة ترفع حالة الطوارىء    مواقيت الصلاة اليوم الجمعة في شمال سيناء    اليوم العالمي لمرضى السكري محور فعالية توعوية بكلية تمريض «الأزهر» بدمياط    زى النهارده.. منتخب مصر يضرب الجزائر بثنائية زكي ومتعب في تصفيات كأس العالم 2010    وداع موجع في شبين القناطر.. جنازة فني كهرباء رحل في لحظة مأساوية أمام ابنته    الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية تشارك في احتفالية يوم الوثيقة العربية بجامعة الدول العربية    هل ثواب الصدقة يصل للمتوفى؟.. دار الإفتاء توضح    المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي يوافق على إنشاء جامعة دمياط التكنولوجية    سنن التطيب وأثرها على تطهير النفس    برباعية في أوكرانيا.. فرنسا تصعد لكأس العالم 2026 رسميا    كيف بدأت النجمة نانسي عجرم حياتها الفنية؟    مصرع شقيقتين في انهيار منزل بقنا بعد قدومهما من حفل زفاف في رأس غارب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير الداخلية الأسبق: لا توجد "قوة" في مصر تستطيع "اقتحام السجون" كما حدث
نشر في البوابة يوم 30 - 01 - 2014


محضر تحقيق
فتح المحضر اليوم 31/7/2013 الساعة بسراي النيابة
نحن خالد ضياء رئيس النيابة ومحمد أبوالسعود سكرتير التحقيق
حيث عهد إلينا السيد / الأستاذ المستشار رئيس الاستئناف قاضي التحقيق بناء على قرار الندب الصادر لنا بسؤال السيد اللواء/ محمود وجدي، وزير الداخلية الأسبق، في القضية رقم 921 لسنة 2013 بلاغات النائب العام، هذا وبمناسبة تواجده خارج غرفة التحقيق دعوناه بداخلها وشرعنا في سؤاله بالآتي أجاب:
الاسم: محمود وجدي محمد محمود سلية
السن: 66 سنة
العمل: وزير الداخلية الأسبق
ومحل إقامته معلوم لدى جهة عمله
حلف اليمين.
س: متى تم تكليفك بمهام وزارة الداخلية
ج: أنا حلفت اليمين يوم الإثنين 31 يناير 2011 بعد ظهر ذلك اليوم ثم توجهت للوزارة واستلمت العمل في حوالي الساعة الرابعة أو الخامسة مساء هذا اليوم.
س: وأين كان موقعك الوظيفي خلال أحداث يناير عام 2011.
ج: أنا أحلت للمعاش في 23/3/2007 وحتى تكليفي بالوزارة في 31/1/2011 كنت خارج الخدمة ونظرا لسابقة عملي بجهاز الشرطة ولم أعمل سواه فكنت متابعا للأحداث من خلال علاقاتي بكثير من المسئولين وضباط الشرطة من الزملاء المحالين للتقاعد والذين في الخدمة وكذلك من خلال وسائل الإعلام ومن خلال شبكة التواصل الاجتماعي.
س: وما هو آخر منصب توليت خلال فترة عملك بالوزارة قبل أن تكلف بمهامها؟
ج: أنا توليت مسئولية مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون في 4/9/2003 واستمريت في العمل حتى خروجي للمعاش في 23/3/2007.
س: وخلال فترة عملك كوزير للداخلية وما سبقها كمساعد لقطاع السجون وضح لنا القواعد والخطط الأمنية الموضوعية لتأمين السجون المصرية سواء من الداخل أو الخارج.
ج: خطة تأمين السجون عبارة عن دوائر أمنية من داخل السجن إلى الخارج ثم تأمين الأسوار الخارجية وفي هذا الإطار فالتأمين يبدأ من غرفة السجن أو عنبر السجن ثم تأمين الغرف جميعًا أو العنبر جميعًا، ثم تأمين السجن من الداخل، ثم التأمين الداخلي داخل أسوار المنطقة ثم تأمين السور الخارجي، وبالنسبة لتأمين الغرفة والعنبر ومجموعة العنابر والتأمين الداخلي والسور الداخلي، قوة التأمين لا تحمل سلاحا من الداخل، أما تأمين المنطقة المحيطة بالسجون بداخل سور المنطقة، فتكون هناك أطواق تأمين داخل السور ثم تأمين السور بأبراج علوية بوضع مجند مسلح بالآلي، وفي حالات الطوارئ ممكن أن يوضع في البرج جنديان، وكل منهم بسلاح آلي وخزنتين، ولما أن هناك خدمة أطواف خارج السور (راجلة أو راكبة خيل) إلى جانب أن في منطقة وادي النطرون يوجد 3 سجون، وهي سجن "440 و430 والملحق" إلى جانب سجن "2 صحراوي" وكان معظم النزلاء من السياسين، وتوجد كتيبة برئاسة رتبة عقيد أو عميد ومجموعة من الضباط وجنود الدرجة الثانية ولها مخزن السلاح وهذه الكتيبة تستخدم في التأمين وفي التصدي لأي محاولة تمرد داخلي أو اقتحام خارجي.
س: وما هي الحصة التابع لها القوات القائمة على التأمين من الداخل أو الخارج؟
ج: قوات أمن السجون، وإن هذه القوات تتدرب على أحداث الشغب داخل السجن أو تمرد أو الاقتحام الخارجي مع العلم أنه لا توجد أي قوات تستطيع اقتحام تلك السجون إلا إذا كانت قوات مدربة تدريبا عاليا، وبمعدات ثقيلة.
س: وهل يحظى أي من السجون المصرية بخطط أمنية خاصة لأية أسباب خاصة تتعلق بموقعه أو نوعية المساجين المودعين به؟
ج: توجد سجون متوسطة الحراسة وسجون شديدة الحراسة، وذلك حسب نوع العقوبة ومدتها، وهناك تصنيف للمساجين عند استقبالهم لتحديد نوع السجن الذي يودع به على ضوء نوعه ذكر أو أنثى ومتهم سياسي، أو جنائي أو محكوم عليه وبالنظر إلى نوع الجريمة التي ارتكبها والحالة الاجتماعية للمسجون.
س: وهل من المعتاد إلحاق المسجلين السياسيين وأعضاء التنظيمات المتطرفة في سجن معين؟
ج: يتم إيداعهم بالسجن السياسي زي سجن ملحق 2 صحراوي وادي النطرون وسجن العقرب واستقبال طره وذلك يتم بالتنسيق مع جهاز مباحث أمن الدولة.
س: وهل يسهل اقتحام أي من تلك السجون؟
ج: لا توجد قوة في جمهورية مصر العربية تستطيع اقتحام السجون إلا أن تكون قوات تابعة للقوات المسلحة أو الأمن المركزي ومعها معدات ثقيلة ولم تحدث سابقة اقتحام سجون في تاريخ سجون مصر مثل التي حدثت.
س: وفي الفترة منذ بدء أحداث يناير عام 2011 وقبل واقعة اقتحام السجون هل توافرت لديك حين توليت منصبك أي معلومات عن حدوث اضطرابات داخل السجون؟
ج: وضع طبيعي خلال حدوث أحداث مماثلة ل 25 يناير وما بعدها وشعور المساجين أن في اضطرابات خارجية فيقوم بعضهم بعمل شغب داخلي أو تمرد داخلي ودة حدث في بعض السجون وتمت السيطرة عليه ولكن لم يحدث أي محاولة اقتحام من الخارج حتى الواقعة اللي حصلت يوم 29 يناير 2011 .
س: وهل كان لأحداث الاضطرابات السابقة على واقعة الاقتحام أي تاثير على الخريطة الأمنية لتأمين السجون المصرية.
ج: معلوماتي التي أخطرت بها حين توليت منصبي أنه تم تعزيز الحراسة على السجون وأصبحت مزدوجة وتم تزويد الذخيرة والتسليح لأفراد قوات التأمين.
س: وما هي معلوماتك بشأن واقعة اقتحام السجون المصرية خلال أحداث يناير عام 2011؟
ج: نظرا لسابقة عملي مدير أمن عدة محافظات ثم مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون كان معلوم لدينا ان في حالة حدوث فوضى أو ثورة في البلاد فإن جميع أقسام الشرطة والسجون أهداف لأحداث الفوضى وأن تواجد خطط أمنية داخل كل مواقع الشرطة للتأمين والدفاع عنها كما توجد خطة إسمها إرادة للتنسيق مع القوات المسلحة لنزولها للتأمين ويوم 28 يناير بعد صلاة الجمعة ومن خلال مشاهدتي للتليفزيون وحدوث انهيار للشرطة في أغلب المحافظات كنت متوقعا أنه في خلال ساعات سوف يتم اقتحام السجون والأقسام والنيابات والمحاكم ومختلف مؤسسات الدولة، وأنه إذا تم ذلك بسبب انهيار الشرطة سوف يكون الهدف الأقوى هو اقتحام السجون، وفعلا بدأ من الساعة 4 أو 5 مساء يوم 28 يناير الهجوم على أقسام الشرطة ومراكز الشرطة والحزب الوطني وبدأت الفوضى وكان متوقعا أن تتم محاولة فتح السجون أو اقتحامها وبدءًا من يوم 29 يناير بدأت عملية اقتحام السجون المصرية وعلى قدر معرفتي بدأوا بسجن أبوزعبل ثم الفيوم ثم وادي النطرون ثم المرج وبدأت استعلم من الكثير من الزملاء في الخدمة وعرفت منهم أن معدات ثقيلة قد استعملت في اقتحام السجون، وأن الاقتحام استهدف تهريب عناصر من حزب الله اللبناني، وحركة حماس في غزة، ثم سجناء من المصريين من الإخوان المسلمين وكافة المساجين كما علمت من بعض من الذين تم هروبهم من السجون ظهروا على وسائل الإعلام في بلادهم وبعد أن توليت مسئولية وزارة الداخلية في 31/1/2011 بدأت اجتمع بقيادات الوزارة لمعرفة ما حدث حتى نبدأ العمل وقد علمت من أمن الدولة والأمن العام أن الشرطة كانت مكلفة بغلق ميدان التحرير ومنع الدخول إليه ونظرا لكبر حجم وعدد المتظاهرين والثوار فقاموا بالتصادم مع الشرطة والدخول للميدان وانهارت الشرطة في هذا اليوم في حوالي الساعة الثالثة والنصف إلى الرابعة، ما أدى إلى تكليف القوات المسلحة بتأمين مؤسسات الدولة وميادينها لانهيار جهاز الشرطة ثم حدث اقتحام للاقسام والمراكز والنيابات ومؤسسات الدولة المختلفة، كما علمت بأنه كان قد حدث تسلل لعناصر من حركة حماس وحزب الله والجهاد الاسلامي وجيش الإسلام يومي 27 و28 يناير من الانفاق وأنهم قاموا بالتعدي على منشآت للدولة في رفح والشيخ زويد والعريش وأنهم كانوا يستقلون درجات بخارية حديثة بدون أرقام وسيارات دفع رباعي بدون لوحات وحديثة الصنع جدان وأن هذه المجموعات تسللت بعد ذلك إلى داخل الأراضي المصري وأنهم قاموا باقتحام السجون لإخراج المساجين التابعين لهم في السجون المصرية ثم إحداث حالة الفوضى لفتح السجون للسياسيين والجنائيين المصريين لإحداث الفوضى.
س: وما هو مصدر معلوماته في هذا الشأن؟
ج: مصدر معلوماتي، أولا: هذه المعلومات كانت متوفرة لدى جهاز الشرطة أمن الدولة والأمن العام ومديرية أمن شمال وجنوب سيناء وقطاع السجون.
وثانيا: من وقت دخول الوزارة يوم 31/1 كان هناك تعامل يوحي بإطلاق النار على معسكر الأمن المركزي بمدينة رفح وهو يسمى معسكر الأحراش، وكان قائد هذا المعسكر اللواء ماجد نوح والذي شغل بعد ذلك منصب مساعد الوزير للأمن المركزي وهذا التعامل كان يبدأ من منتصف الليل إلى الفجر، وكان على اتصال تليفوني معي وقت التعامل، وقد أخبرني أكثر من مرة أن الهجوم من عناصر من البدو وعناصر من قطاع غزة وأنه أصيب بعض من المهاجمين على المعسكر، ما اضطر المرافقين لهم في الهجوم على الانسحاب والدخول في أحد الأنفاق ومعهم المصابين متجهين إلى قطاع غزة.
ثالثاً: أخبرني المرحوم اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق أن المخابرات العامة قد رصدت تسلل عناصر من حماس وجيش الإسلام والجهاد الإسلامي وحزب الله من خلال الأنفاق إلى داخل البلاد وقامت بالتعدي على منشآت الدولة في رفح والشيخ زويد والعريش ثم التسلل إلى القاهرة والتواجد يوم 28 يناير في ميدان التحرير، كما أخبرني سيادته أن المخابرات العامة رصدت أن من تسلل من حزب الله عدد من 70 إلى 90 عنصرا من هذا الحزب مسلحا.
رابعا: ورد لي أثناء وجودي بالوزارة بتاريخ 18/2/2011 خطاب من وزارة الخارجية مرسل من مساعد الوزير الخارجية إلى مساعد وزير شئون مكتب وزير الداخلية اللواء محمد حجازي والخطاب يتضمن أن مكتب رام الله أخطر وزارة الخارجية من مصادر موثوق بها يرصد سيارات حكومية مصرية وشرطة مصرية باحد الميادين بقطاع غزة منها السيارات 4 عدد 2 سيارة من الأمن المركزي مما يطلق عليها هيرك ميكروباص مدرع وشيء طبيعي أن هذه السيارات دخلت للقطاع وبها أشخاص غير مصريين وأن هذه السيارات استخدمت في جريمة.
س: وهل توصلت لتحديد هوية العناصر التي قامت باقتحام السجون المصرية؟
ج: توصلت من خلال معلومات مؤكدة أن من اقتحم السجون هم عناصر من حزب الله اللبناني وحركة حماس وجيش الاسلام والجهاد الاسلامي وقد اقروا بانفسهم بذلك عندما قالوا في الفضائيات حررنا أسرانا كمان أؤكد أن جميع من استفسرت منهم عما حدث في السجون أخبروني أن هناك من كان يتحدث بلهجة البدو المصرية وغيرهم بلهجة عربية غير مصرية.
س:وماهي الاسلحة والادوات والمعدات التي استخدمها مرتكبي واقعة الاقتحام؟
ج: تأكدت بالنسبة لسجن وادي النطرون أنهم استخدموا لودر مؤجر لفتح أسوار السجن إلى جانب أنه كان في لودر تبع السجون كان عطلان قاموا بإصلاحه واستخدموه في اقتحام السجن أما الأسلحة فكانت جرينوف وآلي وعثر على فوارغ طلقات ليست مما تستخدم في الشرطة أو القوات المسلحة.
س: وفي إطار ما توصلت إليه من معلومات كيف تمكن مرتكبي الاقتحام من العناصر الخارجية من دخول البلودزر والوصول إلى مقر السجون المصرية؟
ج: تسللوا عبر الأنفاق الحدودية بيننا وبين غزة وكان في تنسيق بينهم وبين عناصر من البدو علشان يسلكوا طرق ليس بها شرطة أو قوات مسلحة وبمساعدة العناصر البدوية توصلوا إلى مناطق السجون.
س: وما هي معلوماتك بشأن حدوث تنسيق بين تلك العناصر وأي جماعة أو أشخاص داخل البلاد لتنفيذ هذا العمل العدائي؟
ج: أنا يوم 22/2/2011 في برنامج تليفزيوني على القناة المصرية مع الاستاذ المذيع خيري رمضان قلت ان في عناصر داخلية وخارجية هي التي أدت إلى انهيار جهاز الشرطة واقتحام السجون وتحفظت من ذكر العناصر الخارجية والعناصر الداخلية إلا أن جماعة الإخوان المسلمين قاموا بشن هجون شرس على وزير الداخلية وعلى حكومة أحمد شفيق بسبب هذا التصريح وهنا أود أن أوضح أن ما قلت في حديثي التليفزيوني عن العناصر الخارجية كنت أقصد بها عناصر من حزب الله اللبناني وحركة حماس والجهاد الإسلامي وجيش الإسلام أما عن العناصر الداخلية كنت اقصد بهم جماعة الاخوان المسلمين واود اضافة انه اثناء تواجدي بالوزارة وأثناء الثورة الأولى وقبل تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك عرض علي أنه تم رصد اتصالات بين عناصر من جماعة الإخوان المسلمين ومن يدعى رمضان شلح من قطاع غزة وأنه كان يوجه عناصر الإخوان المسلمين الى الاتصال بقطاع بقناة الجزيرة، وشخص يدعى وضاح خنضر مسئول بالقناة حتى يعطيهم الفرصة بالحديث في القناة لتوضيح مواقع والادلاء ببيانات وأحاديث عبر قناة الجزيرة.
س: وهل تمكنت من خلال مصادر معلوماتك من تحديد تاريخ بدء هذا التنسيق وكيفية إجرائه والغرض منه؟
ج: ما قلته حصلت عليه كمعلومات من جهاز مباحث أمن الدولة أما تفصيلات ذلك يرجع فيها إلى تحريات الأمن الوطني ومعلوماتهم.
س: وما هو الغرض من اقتحام السجون المصرية في ذلك الوقت؟
ج: الغرض من اقتحام السجون أولا العناصر الخارجية من حماس وحزب الله والآخرين يقومون بإخراج المساجين التابعين لهم في السجون المصرية وتمكين المساجين التابعين للتيارات الدينية المصرية وخاصة جماعة الإخوان من الهرب ثم تمكين المساجين الجنائيين من الهروب لإحداث ذعر ورعب لالجميع وهذا من ضمن مخطط إحداث الفوضى.
س: وحين توليت مهام وزارة الداخلية هل قمت باتخاذ ثمة إجراءات في سبيل تعقب مرتكبي الاقتحام في إطار ما ورد إليك من معلومات؟
ج: أنا استلمت جهاز الشرطة وكان معظم ضباط الشرطة في منازلهم والأفراد والأمناء وصف الضباط تركوا العمل وكانت معسكرات الأمن المركزي خاوية وكانت خطة العمل تستوجب استدعاء الضباط والأمناء والصف والجنود إلى عملهم وكان يجب أن تتم هذه الإعادة على وجه السرعة ويجب تأهيلهم بدنياً وذهنيا بالإضافة إلى أن الأجهزة المعلوماتية كجهاز أمن الدولة عند دخول الوزارة كان لا يوجد به سوى اللواء حسن عبدالرحمن ونائبه هشام أبوغريده ولا يوجد ضباط أمن دولة على مستوى الجمهورية لدرجة أنني قمت بتأمين على اللواء عاطف أبوشادي وكان يعمل مديرا للادارة العامة لأمن الدولة بالقاهرة فوجدته في منزله، فكلفت اللواء حسن عبدالرحمن بإخطاره وأن يحضره إلى المقر الرئيسي بدلاً من إدارة القاهرة وذلك للظروف الإمنية اقتحام بعض مقار أمن الدولة بالقاهرة بالمحافظات بالإضافة إلى دخول عناصر جماعة الإخوان المسلمين في حوارات سياسية مع نائب رئيس الجمهورية الأسبق اللواء عمر سليمان حالت دون إعلان كما توصلت اليه تحياتي بشأن جماعة الاخوان المسلمين وانا كنت طلبت من الرئيس الاسبق حسني مبارك والمجلس العسكري اعلان ما لدينا من معلومات وطلب الينا حينها الانتظار لظروف البلاد في هذا الوقت إلى جانب تهدي الاخوان المستمر لاقتحام مقرات الدراسة وتهديد ضباطها والقوات لما سوف يحدث من امور خاصة بالدولة وخاصة بجهاز الشرطة وقد قامت التيارات الاسلامية وعلى رأسها جماعة الاخوان المسلمين باقتحام مقرات الاخوان المسلمين بدءاً من يوم 4/3/2011 وكانت البلاد تمر بموجة ثورية ومظاهرات في مختلف المحافظات وحالة عداء لجهاز الشرطة واصبحت الشرطة طرف.
س: وهل عرض عليك في ذلك الوقت أي تسجيلات لمحادثات هاتفية أو لقاءات مدون بها تفيد ذلك.
ج: عرض علي أنه تم رصد اتصالات بين رمضان شلح وهو عنصر فلسطيني في غزه ويتبعه جيش الاسلام او الجهاد الاسلامي القابعين لقطاع غزة مع بعض عناصر من جماعة الاخوان المسلمين تتضمن على بعض الامور الخاصة باحداث الثورة والاتصال بقناة الجزيرة وعرض علي تفريغ لهذه المحادثات.
س: وهل تم تحرير اي محاضر تحريات في هذا الشأن؟
ج: لا في خلال فترة عملي لم يحرر محاضر في هذا الشأن.
س: ولمَ؟
ج: زي ما قولت قبل كدة الظروف الامنية وظروف جهاز الشرطة تواجد عناصر جماعة الاخوان المسلمين في المشهد السياسي والحوار مع نائب رئيس الجمهورية الاسبق الذي كان لديه نفس المعلومات بصفته كان مديراً للمخابرات العامه وايضا كانت دي رغبة الرئيس الاسبق ورئيس مجلس العسكري الاسبق في الانتظار وعدم الاعلان عنها في حينها نظرا لأن الحالة الامنية التي تمر بها البلاد وطبعاً كان لابد في ذلك الوقت لانه امر سياسي استئذان رئيس الجمهورية لاعلان مثل تلك التحريات.
س: وهل لديك ثمة معلومات عما ترتب على عملية اقتحام السجون المصرية من أعداد قتلى ومصابين وما نجم عنها من تلفيات؟؟
ج: أنا عارف ان كان في عدد من المصابين والقتلى كما ان كان هناك في تدمير كامل في سجون وادي النطرون وابوزعبل وصل على حد الاستيلاء على مصانع كاملة في ابوزعبل خاصة بتصنيع الاثاث والملابس والاحذية كذلك الاستيلاء على مواشي من وادي النطرون، بالاضافة إلى حرق مستندات السجون والملفات الادارية.
س: هل لديك اقوال أخرى؟
ج: لا.

تمت أقواله، وتوقع منه


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.