صرحت مسئولة رفيعة في الإدارة الأمريكية بأن شراء تركيا أنظمة "إس 400" الروسية للدفاع الجوي ستكون له "عواقب وخيمة" على العلاقات بين واشنطنوأنقرة. وقالت المسئولة في حديث لوكالة "تاس" الروسية إن "شراء أنقرة لأنظمة "إس 400" الروسية ستكون له عواقب وخيمة على العلاقات بين الولاياتالمتحدةوتركيا". وأضافت أن "الولاياتالمتحدة ترغب في تفادي مثل هذه الخطوات، لكن ذلك سيتطلب استعداد تركيا للحوار حول التخلي عن شراء "إس 400". والولاياتالمتحدة مستعدة لمناقشة كيفية التخفيف من آثار تخليها عن ذلك". وأشارت إلى أن واشنطن "تبذل جهودا كثيرة وتحذر تركيا من أن شراءها ل "إس 400" مرفوض وقد يعقبه تطبيق قانون "مواجهة خصوم أمريكا من خلال العقوبات" (CAATSA)"، مذكرة بأن الولاياتالمتحدة قدمت لتركيا في يناير 2019 "مقترحا جيدا" بتوريد أنظمة "باتريوت" الأمريكية كبديل للأنظمة الروسية. واعتبرت المسؤولة الأمريكية أن أنظمة "إس 400" الروسية تسمح بجمع معلومات استطلاعية، مضيفة أن ذلك "يهدد سلامة طائراتنا وطيارينا". وأكدت أن مشاركة تركيا في برنامج مقاتلات "إف 35" الأمريكية ستكون مستحيلة في حال شرائها ل "إس 400". واعترفت المسؤولة كذلك بأن الخطوات التي ستتخذها الولاياتالمتحدة ردا على شراء تركيا ل "إس 400" ستؤثر سلبيا على مصالح الولاياتالمتحدة أيضا. وكانت وكالة "بلومبرغ" قد أفادت في وقت سابق بأن الإدارة الأمريكية تدرس فرض عقوبات على عدة شركات في قطاع الصناعات العسكرية التركي ردا على صفقة "إس 400". وأضافت أن هذه العقوبات قد تفرض في يوليو المقبل، لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يريد اتخاذ أي قرار قبل لقائه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة العشرين في اليابان أواخر الشهر الجاري.