ترتبط المناسبات والأعياد بالكثير من الأنواع للأغذية والأطعمة، ويتميز عيد الفطر بتناول الحلوى كالكحك والبسكويت والبيتي فور وغيرها من الحلوى والتي تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية لاحتوائها على الدهون والكربوهيدرات التي تضر بصحة الإنسان. ليس هذا فحسب بل تناول اللحوم التي تحتوي على الكولسترول والدهون، يسبب ضغف الأنسجة لاسيما عضلة القلب، فعدم الحرص على تناول الأطعمة قد يصيب في بعض الأحيان باضطرابات في الجهاز الهضمي التي تبتلي الإنسان بعسر الهضم والانتفاع والقيء والإسهال. وعيد الفطر المبارك من المناسبات الإسلامية ذات نمط وطابع مختلف خاصة في النظام الغذائي، بيد أن في رمضان يتبع الصائمون نمطا غذائيا مختلفا طوال الشهر، ومع انتهاء الشهر الكريم يتجه معظم الناس إلى تغيير ذلك النظام بطريقة عشوائية، ما ينعكس على الصحة بالسلب وفقا للسلوكيات الغذائية التي نتبعها في الغذاء. وأكدت دراسة طبية قام بها باحثون مركز هاوستون لعلوم الصحة بجامعة تكساس الأمريكية أن الإفراط في تناول السكر يسبب في تلف أنسجة وعضلات القلب، ويؤثر بشكل سلبي وملحوظ على قدرة القلب في ضخ الدم، ويؤدي إلى تلف عضلاته والإصابة بمرض قصور أو فشل عضل القلب على المدى البعيد. كما فسر الباحثون من خلال الدراسة أن الإِفراطُ في تناول السكر يرفع من تركيز ومستويات مادة G6P بالدم، وهي أحد نواتج التمثيل الغذائي للجلوكوز؛ حيث تُؤدي لتحميل الكثير من الضغوط على القلب، مما يحفز الإصابة بمرض قصور القلب. وفي هذا السياق قال الدكتور طارق رضا استشاري تخسيس وتغذية: إن جسم الإنسان يعتاد في شهر رمضان نظام غذائي معين ومحدد يختلف عن النظام العادي اليومي في الأيام العادية طوال العام، في فترة الصوم يعتاد الجهاز الهضمي على عدم استقبال اي شراب او طعام طوال اليوم، وهي تعتبر راحة للجهاز الهضم، ولكننا نصدم المعدة في أول أيام العيد بالكثير من الأكلات التي تضر بصحة الإنسان بعدة أشكال وخاصة القولون والمعدة. وأكمل أن الرجوع للنظام الغذائي المعتاد عليه قبل رمضان لا يؤخذ مرة واحدة ولكنه بالتدريج مع الأيام كي تعود المعدة لوضعها الطبيعي، في أول يوم للعيد تناول بعض التمرات قبل صلاة العيد يجعل المعدة تتنفس وتستعد لاستقبال بعض الاشياء التي يمكن أكلها بعد الصلاة، ولابد من التقليل من الحلويات بقدر الامكان، الفاكهة تلعب دورا كبيرا في اشباع المعدة وكذلك السلطة الخضراء وذلك يضمن الابتعاد عن زيادة الوزن ومن ثم الحفاظ على صحة جيدة. وتابع ان الافراط من تناول الحلويات التي تحتوي على الدهون والسكريات في أيام العيد أمر خطير على الصحة، ونصح بعدم الإفراط في تناول الحلويات الغنية بالسكريات والدهون في أيام العيد؛ وأشار إلى أن الاعتدال في تناول حلوى العيد أمر حيث وذلك لأن الكحك يحتوي على 30% سكريات وو35% دهونا و35% نشويات، وتمد الكحكة الواحدة الجسم 220 سعرا حراريا، والبيتي فور 90 سعرا حراريا، وكذلك البسكويت 90 سعرا حراريا، اما والغريبة ب 150 سعرا حراريا. واتفق معه الدكتور مجدي نزيه، رئيس وحدة التثقيف الغذائي بالمعهد القومي للتغذية، وأوضح أن الفرد يحتاج إلى 2000 سعر حراري فقط ليس كميات كبيرة من السعرات الحرارية التي يأخذها الجسم في أيام العيد من الحلويات ويحصل على السعرات التي يحتاجها الجسم من الوجبات اليومية بالترتيب كي لا تصبح خطرا على الجسم وتؤدي إلى السمنة والبدانة. وأكمل أن تقليل الدهون والسمنة في تصنيع الحلويات خاصة البيتي فور والكحك ولا بد أن تكون غير مهدرجة، تناول كعكتين يوميا يمدون الجسم بالسعرات الحرارية اللازمة، ويفضل تناول البسكويت المصنوع من دقيق وسمن وبيض وسكر لاحتوائه على بروتين ودهون وكربوهيدات بنسب وسعرات أقل، مشيرا إلى أن عدم الإسراف في تناول مخبوزات العيد حتى لا تتفاقم المخاطر الصحية ومن ثم ترسيب الدهون في الشرابين والتي يؤدي لانسدادها وعلى الأشخاص تناول الفاكهة والخضروات لامتصاص الدهون لأنها غنية بالألياف.