أعلنت روسيا، مساء الخميس، استعدادها لمواصلة التعاون مع إيران في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن برنامج إيران النووي، وتطوير المشاريع الثنائية الأخرى، وقالت "نعتزم مواصلة العمل على تحويل مشروع تخصيب اليورانيوم السابق في فوردو إلى إنتاج نظائر مستقرة، وكذلك في بناء محطة الطاقة النووية (بوشهر)". ودعت الخارجية الروسية - في بيان نقلته وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية - جميع الدول إلى عدم رفض شراء موارد الطاقة من إيران.وقالت "فيما يتصل بتعليق إيران لبعض التزاماتها بموجب الصفقة النووية، نحث الجميع على عدم تقليص مثل هذه العلاقات الاقتصادية، بما في ذلك شراء المنتجات الإيرانية، وخاصة موارد الطاقة". وأضاف بيان الوزارة "تقبلنا - بتفهم - قرار إيران بتعليق تنفيذ جزء من التزاماتها الطوعية بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة". وتابع البيان "ندعو إيران إلى الامتناع عن اتخاذ مزيد من الخطوات للحد من الوفاء بالإلتزامات بموجب الإتفاق النووي، وجميع الدول الأطراف في" الصفقة النووية" - للامتثال لالتزاماتها بموجب خطة العمل، والإسراع في تنفيذ المشاريع المنفذة وفقا للاتفاقات الشاملة، ولا سيما تحديث مفاعل آراك". وأبلغت إيران - في ذكرى مرور عام على انسحاب الولاياتالمتحدة الأحادي الجانب من خطة العمل الشاملة المشتركة - سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا لديها بأنها ستعلق بعض تعهداتها في الاتفاق النووي وتوقف الحد من مخزونها من اليورانيوم المخصب. وأعلنت إيران أنها ستقلص الالتزام بالقيود المفروضة على برنامجها النووي في خطوات لا تصل إلى حد انتهاك اتفاقها المبرم عام 2015 مع القوى العالمية، لكنها هددت بمزيد من الإجراءات إذا لم توفر لها هذه الدول الحماية من العقوبات الأمريكية. وقررت إمهال أطراف الاتفاق النووي 60 يوما لتأمين مصالح إيران في النفط والتعاملات البنكية، وإن لم تفعل ستزيد بلاده نسبة تخصيبها لليورانيوم إلى النتيجة المرجوة. وهددت الولاياتالمتحدة بفرض مزيد من العقوبات على إيران "قريبا جدا"، وحذرت أوروبا من إبرام تعاملات مع طهران عبر نظام للتجارة بدون الدولار للتحايل على العقوبات الأمريكية. وتصف إدارة ترامب الاتفاق الذي تفاوض بشأنه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بأنه "معيب" لأنه ليس دائما ولا يتطرق - بشكل مباشر - لبرنامج الصواريخ الباليستية، ولا يعاقب إيران على شن حروب بالوكالة في دول أخرى بالشرق الأوسط.