"ماجدة".. عذراء الشاشة

ماجدة الصباحي، ممثلة ومنتجة مصرية، أبهرت أجيالًا عديدة بأعمالها السينمائية التي امتدت على مدار نصف قرن، فعشقها للسينما لم يجعلها تكتفي بالوقوف أمام الكاميرا وحسب، بل أنتجت للسينما 10 أعمال خالدة، أبرزها: "العمر لحظة، النداهة، من عظماء الإسلام"، وفي ذكرى ميلادها ال88 ترصد "البوابة نيوز" أهم محطات عذراء الشاشة.
ولدت "عفاف علي كامل الصباحي"، في 6 مايو 1931 بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، وحصلت على شهادة البكالوريا الفرنسية، بدأت حياتها الفنية وعمرها 15 عاما دون علم أسرتها، وغيرت اسمها إلى "ماجدة الصباحي" بدلًا من "عفاف علي الصباحي".
بدايتها الحقيقية في السينما كانت عام 1949 في فيلم "الناصح" إخراج سيف الدين شوكت مع إسماعيل يس، حيث لفتت الأنظار منذ اللحظة الأولى لظهورها، وبعدها بعام واحد كررت التجربة مع ملك الكوميديا بفيلم "ليلة الدخلة" لتتوالى أعمالها السينمائية مع الفنان إسماعيل يس في أكثر من عمل فني أهمهم: "الظلم حرام" و"الآنسة حنفي" عام 1954.
وكان لإنتاجها الفني أثرًا بالغًا في السينما المصرية، بدأتها بفيلم فيلم "أين عمري"، ثم فيلم "جميلة بو حريد"، "السراب" عام 1970، وفيلم "العمر لحظة" عام 1978، الذي يُعد آخر محطاتها الإنتاجية وشاركها في بطولته أحمد مظهر وناهد شريف وأحمد زكي.
وأنتجت للسينما عددًا من الأفلام الدينية التي لاتزال عالقة في أذهاننا إلى الآن، أهمها: "هجرة الرسول"، عام 1964، وشاركها في بطولته زوجها إيهاب نافع، من إخراج إبراهيم عمارة، وتأليف حسين حلمي المهندس، وفيلم "عظماء الإسلام" عام 1970، من إخراج نيازي مصطفى، وتأليف ظافر الصابوني، تناول الفيلم قصة حياة الخلفاء الراشدين ال4.
حصلت ماجدة الصباحي على العديد من الجوائز من مهرجانات دمشق الدولي، برلين، فينيسيا الدولي، وحصلت على جائزة وزارة الثقافة والإرشاد.
تزوجت ماجدة، عام 1963 من الفنان إيهاب نافع، وأنجبت منه ابنتها غادة، وبعد طلاقها لم تتزوج ثانية، واعتزلت الفن عام 1994 وتظل باقية بأعمالها الخالدة.