تحمل الدورة ال21 من مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة المقرر إقامتها في الفترة من 10 إلى 16 أبريل القادم اسم المخرجة الراحلة الكبيرة عطيات الأبنودي "سفيرة السينما التسجيلية"، وصاحبة مدرسة السينما التسجيلية "الواقعية الشاعرية". يأتي ذلك عرفانا من إدارة المهرجان بدورها فى إثراء المكتبة السينمائية المصرية بأكثر من 25 فيلما تسجيليا، منها "حصان الطين"، الذي تم إنتاجه في عام 1971 وحصد الفيلم العديد من الجوائز الدولية منها جائزة الميدالية الذهبية في مهرجان قليبية بتونس والجائزة الأولى في المهرجان الأول للشباب بدمشق عام 1972 والجائزة الكبرى في مهرجان غرونوبل بفرنسا في عام 1973 والميدالية الذهبية من مهرجان مانهايم بألمانيا في العام نفسه ومن أعمالها أيضا "أغنية توحة الحزينة"، و"سوق الكانتو"، و"الأحلام الممكنة"، و"نساء مسؤولات"، و"الساندوتش"، و"مناظر من لندن"، و"بحار العطش"، وغيرها من الأعمال الأخرى. كما قررت إدارة المهرجان برئاسة الناقد الفني عصام زكريا أن تكرم فى دورتها ال21 مجموعة من رموز السينما في مصر والعالم العربي منهم مدير التصوير الكبير سعيد شيمى لما قدمه من أعمال سينمائية تجاوزت ال100 عمل روائي طويل ووصلت إلى 75 فيلما تسجيليا وروائيا قصيرا. ومن لبنان قررت إدارة المهرجان تكريم المخرج والسيناريست برهان علوية والذي عمل كمساعد مصور في التليفزيون اللبناني قبل أن يدرس اﻹخراج السينمائي في المعهد العالي الوطني للفنون المسرحية ببروكسل. يشار إلى أن المخرجة عطيات الأبنودي تعتبر واحدة من أبرز صانعات السينما التسجيلية فى مصر والعالم العربي حيث قامت بتأسيس شركة إنتاج تحمل اسم "أبنود فيلم"، واهتمت في كافة أفلامها برصد الحياة الاجتماعية اليومية للشرائح الكادحة في مصر، كما تم تكريمها فى العديد من المحافل السينمائية الدولية وحصلت على العديد من الجوائز منها جائزة أحسن إنتاج مشترك في مهرجان فالنسيا بإسبانيا عن الفيلم التسجيلي "إيقاع الحياة" عام 1990 وجائزة جمعية نقاد السينما المصريين عن الفيلم التسجيلي "اللي باع واللي اشترى" عام 1992، فضلًا عن تكريم المهرجان القومي للسينما عام 1998، ومهرجان الفيلم الأفريقي في مدينة نيويورك الأميركية أما شيمي فقد تخرج من المعهد العالي للسينما عام 1971 قسم "تصوير سينمائي" ثم حصل على دبلوم متخصص في التصوير الفوتوغرافي من الولاياتالمتحدةالأمريكية عام 1969 وحصل على 3 دبلومات دولية "c.m.a.s" في الغوص تحت الماء "مرتبة ثلاث نجوم" وهو أول من صور سينمائيا في الأعماق في مصر ،كما اشترك كمصور متطوع في تصوير أحداث حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر واختير عضوا ورئيسا في لجان التحكيم السينمائية في عدة مهرجانات دولية ومحلية وعضو بلجنة السينما بالمجلس الأعلى للثقافة وعضو باتحاد السينمائيين التسجيلين المصريين وصور أفلاما متعددة خارج مصر في فرنسا وألمانيا وبريطانيا واليونان وغيرها من الدول وله العديد من المؤلفات السينمائية عن السينما والتصوير، منها: "التصوير السينمائي تحت الماء"، و"تاريخ التصوير السينمائي في مصر عام"، و"الحي السينمائية للأطفال"، "السينما وحيلها الساحرة"، و"أفلامي مع عاطف الطيب"، و"الخدع والمؤثرات الخاصة في الفيلم المصري" جزء1، و"كلاكيت أول مرة"، و"القاهرة والسينما" مع مؤلفين آخرين و"الخدع والمؤثرات الخاصة في الفيلم المصري" جزء2، و"محسن نصر الإبداع على الوتر الحساس"، و"اتجاهات الإبداع في الصورة السينمائية"، و"تجربتى مع الصورة السينمائية"، ومن الأعمال التي قام بتصويرها "ضربة شمس"، و"الحريف"، و"البرىء"، و"العار"، و"سواق الأتوبيس"، و"جحيم تحت الماء"، "وضد الحكومة"، و"الطريق إلى إيلات"، وغيرها. أما برهان علوية فقد تخرج في المعهد العالي الوطني للفنون المسرحية ببروكسل، في عام 1970، وحصل على الجنسية البلجيكية، قدم برهان أول أفلامه الروائية في عام 1978 بعنوان "كفر قاسم" وهو الفيلم الذي صنع شهرته في الأوساط السينمائية، كما كتب وأخرج أول أفلامه الوثائقية في عام 1978 بعنوان "لا يكفي أن يكون الله مع الفقراء"، الذي صنعه عن تجربة المهندس المصري حسن فتحي مع عمارة الفقراء، نال عنه جائزة مهرجان الفن والتراث في بروكسل وقدم بعدها فيلمين روائيين آخرين هما "بيروت اللقاء"، وقد رُشّح هذا الفيلم لجائزة سيزار للأفلام الفرنكوفونية، وفيلم "خلص"، الذي فاز بجائزة أفضل سيناريو ومونتاج في مهرجان دبي السينمائي الدولي 2007، وقدم برهان علوية أكثر من 12 عمل كاتبا ومخرجا واختير عضوا في عدة مهرجانات دولية منها مهرجان قرطاج وكازابلانكا وغيرها.