قال المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة: إن مصر تتطلع للمضي قدمًا من خلال 3 محاور رئيسية لتنمية القارة الأفريقية. وأضاف أن هذه الرؤية تتطلب قرارات سياسية واستراتيجية ضرورية لتحقيق أهداف التكامل والنهضة الأفريقية المشتركة، وتعزيز دور التجمعات الاقتصادية الأفريقية باعتبارها حجر الزاوية لتحقيق التكامل الإقليمى والاندماج الاقتصادى في أفريقيا. وأوضح أن المحور الأول يتضمن ضرورة إعداد وتجهيز القارة بشكل مُتكامل لتنفيذ اندماج اقتصادي ناجح ومُستدام وفاعل، والاسترشاد بتجارب الغير للاقتداء بقصص النجاح وتجنب السقوط في نفس الأخطاء، إلى جانب المضى بعزيمة حقيقية نحو تفعيل اتفاقية التجارة الحُرة القارية في أقرب وقت ممكن، نظرًا لأهميتها ودلالتها السياسية والاقتصادية والتي تعد عاملًا رئيسيًا لتحقيق الاندماج الاقتصادى. وأشار إلى أهمية إرساء بنية سياسية قارية تُزيل العقبات التي تواجه التبادل التجارى الأفريقى، وتدشين بنية تشريعية تُتيح لمؤسسات القطاع الخاص الأفريقي قيادة مسار التعاون الاقتصادى والاستثماري مع الاضطلاع بدوره في تعزيز التنمية الاجتماعية للشعوب الأفريقية، فضلًا عن إرساء منظومة تكامل صناعية تحافظ على موارد القارة الطبيعية وترفع نصيبها من استثمار هذه الموارد خلال سلاسل القيمة المضافة الإقليمية التي تخلق المزيد من فرص العمل لأبناء القارة. جاء ذلك في كلمته صباح اليوم الأربعاء، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، في فعاليات مؤتمر "أفريقيا الآن"، والذي يُعقد في "كمبالا"، تحت رعاية الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني. وأضاف "نصار"، أن المحور الثاني يشمل تعزيز الاستقرار والسلم والأمن القارى، والبناء على التطورات التي تشهدها القارة على صعيد تعزيز السلام وحل النزاعات، ونجاحها في تدشين الآليات الأفريقية المُشتركة لخلق حلول أفريقية للمُشكلات والتي تمثل دافعًا لتكثيف التعاون المشترك في الوساطة لحل النزاعات والعمل على بناء القُدرات الأفريقية في مجال الوقاية من النزاعات. وأشار إلى ضرورة تعزيز منظومة الوقاية من النزاعات والحرص على تحصين هذا السلام من الانتكاس من خلال برامج إعادة الإعمار والتنمية، مع التأكيد على العلاقة الوطيدة بين تحقيق الأمن والسلم في أفريقيا وبين تحقيق التنمية المستدامة للشعوب الأفريقية.