قال الدكتور حسن مهدي، أستاذ هندسة الطرق والنقل، إن التصور الخاص بحادث قطار محطة مصر، أن القاطرة التي تسببت في الحادث، ليست قاطرة سفر وكل دورها أنها تأخذ القطارات التي أتت من السفر لتدخلها إلى الورشة لأعمال الصيانة التقليدية، وتأتي بالقطار الجاهز الذي تم إجراء الصيانة له وتخرجه على الرصيف وتلك القاطرة يطلق عليها اسم "الجرار". وأضاف مهدي، خلال لقائه، في برنامج "8 الصبح"، المذاع على فضائية DMC، اليوم الخميس، أن الجرار لابد أن يكون له سائق يقوده أضافة إلى عامل أخر مصاحب للسائق يسمى "عامل المناورة" وهو الذي يقوم بعملية ربط الجرار مع القطار حتى يستطيع تنفيذ عملية المناورة ويدخل القطار إلى الورشة. وتابع، أن الجرار الذي تسبب في الحادث كان يقابله جرار أخر في منطقة "المناورة" مما أدى إلى احتكاك واصطدام الجرارين معا مما أدى إلى توقف الجرارين، الجرار الآخر خرجت عجلاته خارج القضبان لذلك لا يمكن أن يتحرك بعدها، مردفا أن الإجراء المتبع في مثل هذا الحادث بين الجرارين أن يتوقف الاثنان وينتظران وصول الجهات المعنية ويتم رفع الجرارات من خلال أوناش وهو ما لم يحدث أمس. وأشار إلى أن الخطأ كان من سائق الجرار المتسبب في الحادث، حيث أنه ترك الجرار، وقد ذكر السائق أنه استخدم العاكس في وضع الثبات لعدم حركة الجرار قبل نزوله منه وهو ما ستكشف التحقيقات صحته من عدمه، مضيفا أنه على أغلب الظن وبعد هذه السرعة الكبيرة التي مشى بها الجرار فهو كان مجهز للحركة ولم يتم إيقافه. وأوضح، أن الجرار ياخذ مسافة حوالي 2 كيلو حتى يصل إلى الرصيف، وأن العاملين بالسكة الحديد من سائقين ومساعدي سائقين ومراقبي حركة ورئيس وردية لديهم وسائل اتصالات خاصة بالسكة الحديد، فالمفترض كان إبلاغ برج المراقبة بأن هناك جرار فقدنا السيطرة عليه. وأكد أن هناك "أبرة سقوط" قبل الوصول إلى الرصيف، فإذا علم برج المراقبة بأن كارثة قد تحدث كان لابد من تشغيل أبرة السقوط وحينها كان سيقلب الجرار أو سقوطه على الأرض وفي الحالتين كنا سنتفادى حدوث الكارثة.