نظم مركز إعلام الإسماعيلية التابع للهيئة العامة للاستعلامات لقاءً موسعًا حول"المواطنة وحقوق الإنسان" حاضر فيه د. محمد نور أستاذ العلوم السياسية بجامعة بنى سويف، وحضره جمع كبير من ممثلى الأجهزة الشعبية والتنفيذية والمصالح الحكومية وممثلى الجمعيات الأهلية بالمحافظة. وتم التأكيد خلال اللقاء على أن الإنسان كائن اجتماعى بطبعه في حاجة ماسة لأن يعيش وسط مجتمع ينمى لديه الشعور والإحساس بالإنتماء، ولأننا نعيش في وطن واحد له حدوده الجغرافية والسياسية وتاريخه ونضاله المشترك وقوانينه التي تنظم العلاقات بين أفراده لذا فإن الوطن لا يعنى المكان فقط بل يشمل البيئة المادية والمعنوية والثقافية ويرتبط المواطن بالبيئة المادية والمعنوية ويتفاعل معهما في حياته ليكتسب كيانه المادى والروحى والثقافى. ومن الوطن اشتقت كلمة المواطنة وهى العلاقة بين الفرد والدولة يحددها الدستور وينظمها القانون وذلك من خلال ما تتضمنه تلك العلاقة من واجبات وحقوق متبادلة حيث يتمتع المواطن بالحقوق التي تمنحها له الدولة كما يتحمل الواجبات التي تفرضها عليه. والمواطنة ليست مجرد ارتباط بالأرض فقط وإنما هي عقد اجتماعى بين الإنسان ووطنه وكلما كان هذا العقد عادلًا ومتوازنًا وتمتع الإنسان فعليًا بموجبه بحقوقه وبالاحترام الواجب لحرياته وأدى ماعليه من واجبات يزداد إحساس الفرد بالمواطنة التي تتضمن مجموعة من القيم النبيلة المشتقة من العيش المشترك في هذا الوطن والانتماء له وهي ضرورة من ضروريات المواطنة الصالحة التي تسهم بشكل كبير في بناء أجيال واعية بهويتها داخل الوطن وتشعر بالمسئولية تجاهه وهذه القيم تتمثل في المسئولية والحرية والمساواة والعدل والمشاركة المجتمعية والوحدة الوطنية. ولذلك فإن مجرد ولادة أي شخص في وطن ما ونشأته وحمله لجنسيته لا تكفى لجعل هذا الشخص مواطنًا صالحًا بل يجب أن يتحلى بتلك الصفات التي تجعله منتجًا فعالًا صالحًا لخدمة وطنه.