شهد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، احتفالية تخريج 88 مهندسا من القطاع، والذين تم تدريبهم في مجال تصميم ومحاكاة أنظمة الطاقة الشمسية الضوئية PV systems. وتولت كل من وزارة الكهرباء والطاقة، ممثلة في قطاع التدريب والموارد البشرية بالشركة القابضة لكهرباء مصر، وشركة أكوا باور الدولية لأعمال الطاقة والمياه، عقد وتنظيم البرنامج التدريبى بالتعاون مع الأكاديمية الألمانية للطاقة المتجددة (RENAC) ومؤسسة تدريب مصرية معتمدة إعداد وتنظيم البرنامج التدريبى والذى اشتمل على التعريف بمكونات وتصميم واقتصاديات أنظمة الطاقة الشمسية الضوئية، بالإضافة إلى التطبيقات العملية لتلك الأنظمة، وقد استهدف البرنامج نقل خبرة النظرية والعملية. وألقى "شاكر" كلمة أثناء الاحتفالية، رحب فيها بالحضور الكريم فى حفل تسليم شهادات البرنامج التدريبى الذى نفذته شركة أكواباور، أعرب فيها عن بالغ سعادته بالتعاون القائم مع "أكوا- باور العالمية"، ذات الباع الكبير فى مجال محطات توليد الكهرباء. وأضاف أن هذا التعاون المثمر يؤكد على الروابط العميقة التي تجمع بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية وبين شعبيهما الشقيقين، والعلاقات الأخوية الراسخة التي تربط بين الرئيس عبد الفتاح السيسى وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان ولى عهد المملكة العربية السعودية، والعلاقات العريقة الاستراتيجية والمتميزة بين البلدين على كافة المحاور الاقتصادية والسياسية. وقال: إن الطاقة تمثل أحد أهم السبل لتحقيق تطلعات الشعوبِ نحو مستقبل أفضل وذلك باعتبارها المحرك الرئيسي لخططِ التنميةِ الاقتصاديةِ والاجتماعية وتعمل على تحقيق طموحاتِ الشعوب التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمدى توافرِ الإمداداتِ الآمنةِ من مصادرِ الطاقة. وتابع: إننا استطعنا على خلفيةِ الاستقرار السياسي، اتخاذَ عدد من الإجراءاتِ والسياساتِ الإصلاحية بقطاع الطاقة وكان من أهم ثمار هذه السياسات في قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة القضاء نهائيًا على أزمة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائى وتحقيق احتياطي آمن من الطاقة الكهربائية حيث تم خلال الفترة من عام 2014 حتى عام 2018 إضافة ما يزيد عن 25 ألف ميجاوات. وأضاف أن المشروعات الكبرى التى نفذها القطاع قد ساعدت على تأهيل الشركات المصرية للعمل فيها وإتاحة الفرصة لها للعمل بالخارج وتدريب العمالة المصرية على تنفيذ مثل هذه المشروعات وكان لمشاركة الشركات الوطنية أكبر الأثر في تنفيذ هذه المشروعات. وأشار إلى إجراء العديد من الخطوات التنفيذية لتحقيق التحول الكامل إلى مرحلة أكثر استدامة لقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة تحقق تأمين التغذية الكهربائية لمجابهة الزيادة المطردة في الطلب على الطاقة الكهربائية وتلبية متطلبات التنمية الشاملة المستدامة على أرض مصر. وأوضح أنه استكمالًا لهذا الجهد وفي إطار تنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية والاستفادة من ثروات مصر الطبيعية وبخاصة مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة فقد تم بالتعاون مع أحد بيوت الخبرة العالمية وشركائنا من الاتحاد الأوروبى وضع استراتيجية للمزيج الأمثل فنيًا واقتصاديًا للطاقة فى مصر(بترول كهرباء) والتي تتضمن تعظيم مشاركة الطاقة المتجددة فى مزيج القدرات الكهربائية، والتي تعتمد على اختيار السيناريو الأمثل الذي يحقق التوازن المطلوب للطاقة في مصر بما يحقق تأمين إمدادات الطاقة. وتابع: استنادًا إلى نتائج هذه الاستراتيجية يمكن أن تصل الطاقة الكهربائية المولدة من الطاقات الجديدة والمتجددة إلى أكثر من42٪ في عام 2035، وفي الوقت نفسه تستهدف الخطة قصيرة الأجل الوصول إلى 20٪ بحلول عام 2022، كما يتضمن مزيج الطاقة أيضًا كافة أنواع مصادر الطاقة (الطاقة النووية، الفحم النظيف، غاز...)، وفي هذا الإطار، تم اتخاذ العديد من الإجراءات لتشجيع مشاركة القطاع الخاص في مشروعات الطاقة المتجددة. وقال: بناءً على ذلك، هناك أكثر من 32 مشروعًا للطاقة الشمسية من الخلايا الفوتوفلطية بمجمع بنبان للطاقة الشمسية، بطاقة إجمالية تصل إلى حوالى 1.5 جيجاوات، وباستثمار يبلغ نحو 2.0 مليار دولار أمريكي، تم حتى الآن الانتهاء من تشغيل 230 ميجاوات وربطها بالشبكة الكهربائية، ومن المخطط أن يتم تشغيل المحطات بالكامل بحلول منتصف هذا العام. وأوضح أنه جار التنسيق لإنشاء مركز تحكم لإدارة منظومة توليد الكهرباء من محطات الطاقة الشمسية بمنطقة بنبان، ما يؤكد قدرة الطاقة المتجددة على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ويوضح دور المؤسسات الوطنية في خلق مناخ استثماري يتمتع بمخاطر منخفضة وتفاعل إيجابي مع مؤسسات التمويل وشركاء التنمية. فى ختام كلمته، تقدم الدكتور شاكر بالشكر لشركة أكواباور العالمية، قائلا: إننا نتطلع للمزيد من التعاون فى مشروعات مقبلة، فى إطار التعاون المثمر والبنَاء والعلاقات الوطيدة بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية. وكرر التهنئة للمهندسين والفنيين خريجوا هذا البرنامج متمنيًا لهم مستقبلًا مشرقًا ودوام التوفيق في حياتهم العلمية وأتقدم للجميع بالشكر مع أمنياتى بمزيد من التقدم والازدهار. وألقى محمد عبد الله أبو نيان رئيس مجلس إدارة شركة أكوا باور، كلمة أوضح فيها عقد هذا البرنامج التدريبى يأتى في إطار المسئولية المجتمعية والتنمية المستدامة للشركة، بالتزامن مع إشراف مهندسي قطاع الكهرباء والطاقة على تنفيذ البرنامج القومي لإنشاء أكبر محطة شمسية في العالم ببنيان بمحافظة أسوان والتي تساهم شركة أكوا باور الدولية في تنفيذ ثلاث مشروعات بها بقدرة إجمالية تبلغ 120 ميجاوات. واجتاز المهندسون والمهندسات من العاملين بالشركة القابضة لكهرباء مصر، وشركات التوزيع وكذلك هيئة الطاقة الجديدة المتجددة، 40 ساعة من التدريب النظري والعملي وحصلوا على أرقى مستوى دولي للتدريب بالتعاون مع الخبرة الألمانية.