ركز رئيس أساقفة مالطا، المطران شارلز شيكلونا، في مداخلته في اللقاء حول حماية القاصرين في الكنيسة، على أهمية تحقيق العدالة والعمل على تجنب تكرار الاعتداءات، هذا إلى جانب مساعدة الضحايا على شفاء جراحهم. كانت المداخلة الثانية في أول أيام اللقاء حول حماية القاصرين في الكنيسة للمطران شارلز شيكلونا رئيس أساقفة مالطا وأمين السر المساعد لمجمع عقيدة الإيمان وهو أيضا عضو اللجنة المنظمة للقاء. وتمحورت مداخلته حول تحمل المسؤولية لضمان تحقيق العدالة والوقاية من الاعتداءات، حيث شدد رئيس الأساقفة على واجب الرعاة الذين أوكلت إليهم العناية بشعب الله حماية الشعب وضمان العدالة لمن تعرضوا لاعتداءات. وتوقف المطران شيكلونا عند المراحل الأساسية في محاكمات حالات الاعتداء الجنسي على قاصرين على يد أعضاء في الإكليروس، وطرح في هذا السياق عددا من المقترحات العملية. وركز في مداخلته على الرسالة إلى كاثوليك أيرلندا في آذار مارس 2010 للبابا بندكتس السادس عشر، وذكّر رئيس الأساقفة بأفكار هامة في هذه الرسالة، من بينها على سبيل المثال حديث البابا الفخري عن ضرورة إجراء تحليل واضح لأسباب الأزمة والتوصل إلى حلول فعالة، وإشارة البابا حينها إلى إجراءات غير ملائمة للتأكد من صلاحية المرشحين للكهنوت والحياة المكرسة، وإلى تنشئة إنسانية، أخلاقية، فكرية وروحية غير كافية في الإكليريكيات وللمبتدئين، وتحدث أيضا عن قلق مبالَغ فيه على سمعة الكنيسة وتفادي الفضائح ما أدى إلى عدم تطبيق العقوبات السارية وعدم حماية كرامة كل شخص. ومن بين ما يعتبره رئيس الأساقفة شيكلونا أمرا أساسيا توعية الجماعة بواجب وحق إبلاغ الأبرشية أو الرهبانية عن التصرفات الجنسية السيئة، على أن تكون هذه الاتصالات قابلة للاطلاع عليها من قِبل الجميع. وينصح عضو اللجنة المنظمة باطلاع الأسقف أو الرئيس العام، كما ويؤكد ضرورة احترام كلٍّ من الإجراءات المحددة والقوانين المدنية أو الوطنية. وفي ختام مداخلته في أول أيام اللقاء حول حماية القاصرين في الكنيسة أشار المطران شارلز شيكلونا رئيس أساقفة مالطا وأمين السر المساعد لمجمع عقيدة الإيمان، وعضو اللجنة المنظمة للقاء، إلى أهمية الاختيار والتنشئة للكهنوت والحياة المكرسة، كما وشدد كذلك على أهمية اختيار الأساقفة المرشحين داعيا إلى أن تكون هذه مسيرة مفتوحة أيضا على العلمانيين. ثم ذكَّر بكلمات البابا فرنسيس في الرسالة إلى شعب الله في 20 آب أغسطس 2018: "أنه لأساسي بالنسبة لنا ككنيسة أن ندرك وندين مع الألم والعار، الوحشية المرتكبة من قبل أشخاص مكرّسين وإكليروس ومن جميع الذين أوكلت إليهم مهمّة الاعتناء بالأكثر ضعفا وحمايتهم.