يستضيف جاليري ضي -أتيليه العرب للثقافة والفنون- السبت المقبل، أحدث معارض المَثال طارق الكومي أحد أبرز النحاتين المصريين المعاصرين ومختار هذا العصر كما وصفه أحد النقاد.. المعرض يستمر لمدة أسبوعين ويقام على هامشه ندوة نقدية بمشاركة نخبة من الفنانين والنقاد، أوضح ذلك هشام قنديل رئيس مجلس إدارة اتيليه العرب للثقافة والفنون، وأشار إلى أن المعرض سيتضمن أربعون منحوتة جديدة أبرزها منحوته عن أستاذة عبدالهادي الوشاحي ومنحوته أخرى عن الشاعر محمد عفيفي مطر إضافة إلى مجموعة من أعماله في الرسم والتصوير يقدمها لأول مرة.. النحات طارق الكومى مواليد المنوفية 1962، وتخرج فى كلية الفنون الجميلة وكان الأول على دفعته بالنحت الميدانى عام 1985، وهو أحد أبرز النحاتين المعاصرين فى الحركة التشكيلية المصرية، وحصل على العديد من الجوائز، بدأها بالجوائز الكبرى التى اقتنصها فى معظم صالونات الشباب التى شارك فيها، واشترك فى العديد من المعارض الدولية والمحلية. منها بينالى فينسيا عام 2007، وسمبوزيوم أسوان الدولى، وسمبوزيوم مطروح الدولى، وفاز بجائزة النحت فى بينالى مسقط الدولى عام 2000، وجائزة الدولة للإبداع، وجائزة الدولة التشجيعية، وجائزة تجميل دار الأوبرا، وله العديد من الأعمال الميدانية أبرزها تمثال أم كلثوم فى حى الزمالك وتمثالا عبد الوهاب وأم كلثوم فى دار الأوبرا المصرية.. عن أعماله يقول طارق الكومي: أحاول أن أخوض في أعماق النفس البشرية، باحثًا في ملامحها الإنسانية من خلال شخوصها، ومستفزًا ما بداخلها من طاقات إيجابية وهو مسعى فني يتفق مع مفهوم يشغله دوما؛ باختزان الطاقة داخل العمل، لتنعكس على المُشاهِد المتلقي لها بما تقدمه تحمله في ثناياها من تعبيرات إنسانية متباينة بين فرح وحزن، أو طموح وتحدٍّ، أو يأسٍ وأمل".. - وعن تجربته يقول الفنان والناقد ياسر جاد تأتى منحوتات الفنان طارق الكومى كواحدة من الأعمال التى تتسم بالاتزان المقرون بالمعاصرة والتجديد وكذلك التشكيل المتأرجح بين الأصالة فى القواعد والمعاصرة فى التناول. كما تميزت أعماله بتلك المسحة الأكاديمية والتى يحرص على وجودها فى جنبات منحوتاته مهما تطرق لمحاولات معاصرة لصياغة رؤيته ومفهومه ويعبر من خلالها عن وجهة نظره تجاه قضايا طرحه وتأتى تجربته الأخيرة مزيجا ما بين تكنيكياته التى يشتهر بها وبين تناول جديد للتقنية والخامة تمثل فى خمسة من المنحوتات التى اتخذت من التجريد أسلوبا ذو مذاق مختلف وذو خامات لم نعهدها فى أعماله التى غالبا ما كانت تتخذ من التجريد الكلاسيكى أسلوبا سواء على مستوى الخامة أو على مستوى المفهوم.