أصدرت دار الخدمات النقابية والعمالية بيانا هنأت من خلاله عمال مصر بذكرى ثورة 25 يناير المجيدة، مؤكدة، أن نضال العمال لم ولن يتوقف لاستكمال أهداف الثورة المصرية وفاءً لدماء الشهداء وتأكيدا على أن عمال مصر هم صناع الثورة الحقيقيون باحتجاجاتهم التى انطلقت فى عام 2006 والتي مهدت الطريق للثورة المصرية، فكل عام ونحن على طريق الثورة متمسكين بمبادئها، كل عام ومكملين. وأضافت "الدار: " ثلاثة أعوام مرت على الثورة المصرية المجيدة في 25 يناير 2011، شهدت تضحيات غير مسبوقة ومقاومة بطولية للتمسك بمبادئ الثورة "عيش.. حرية.. كرامة إنسانية.. عدالة اجتماعية "، ثلاثة أعوام مضت سقط خلالها المئات من الشهداء انضموا لقائمة الشرف الأولى التى سطرها شهداء ثورة يناير ، ليؤكدوا بدمائهم الزكية أن المجد فقط للشهداء ولا مجد لأحد بعدهم .. ويرسمون لنا بدمائهم خريطة استكمال الثورة ، لتشهد السنوات الثلاث انتفاضات جماهيرية كللها الشعب المصرى بثورة تصحيح فى 30 يونيو 2013 ليزيح رئيسا آخر ويتخلص من حكم الجماعة الإرهلابية، وليعلن للجميع أنه لن يتنازل عن حق الشهداء وأنه لن يرضى بنصف ثورة. وتابعت الدار، ثلاثة أعوام مرت وفقراء هذا الوطن في القلب، منهم عمال مصر يتجرعون مرارات المراحل الانتقالية ، من جوع إلى جوع ، ومن فقر إلى فقر، ومن سيئ إلى أسوأ ، وكأن هناك مخططًا لدفع الشعب والعمال إلى كراهية الثورة والثوار، فى حملات إعلامية مشبوهة وصراع سياسي نخبوي بين فصائل سياسية لم يعرف ممثلوها معنى الجوع والعوز الذي يعاني منه أكثر من 60% من أبناء هذا الوطن. وأوضحت "الخدمات النقابية ،" ثلاثة أعوام مرت ولم تزل ممارسة الحريات النقابية- التى أعلنت مبادئها- تواجه على الأرض صعوبات بالغة، وتتعرض لانتهاكات فظة من قبل المنظومة الجهنمية لتحالف مؤسسة "الاتحاد العام لنقابات العمال"، والإدارات الحكومية- التى لم يزل الكثيرون من رجالها باقون فى مواقعهم دون تغيير، مع عدد من رجال الأعمال والشركات الخاصة. وأعلنت "الدار" ان الثلاثة أعوام شهدت انتهاكات عمالية غير مسبوق فى تاريخ الطبقة العاملة المصرية ، سواء على مستوى الكم أو على مستوى الكيف .. فعلى مستوى الكم ترتفع وتيرة المواجهات الأمنية للاحتجاجات العمالية المطالبة بالحد الأدنى من الحقوق المشروعة " الحق فى العمل " " الحق فى الأجر العادل " وغيرها من الحقوق الطبيعية لتتحول إلى أداءات شبه يومية ، وترتفع وتيرة الملاحقات القضائية للقيادات العمالية . وعلى مستوى الكيف أوضحت "الدار" لم تتعامل الحكومات المتعاقبة مع الحركات الاحتجاجية للعمال بالشكل الذى يليق بحكومات جاءت فى أعقاب ثورات شعبية ، ولكن تم مجابهة الحركة الاحتجاجية بتشويه الإضرابات العمالية وتشويه صورة قياداتها من خلال الصحف المملوكة للدولة، إضافة إلى إدانة الإضرابات العمالية من على منابر المساجد بإدعاء حرمانية الإضراب والاعتصام ، إضافةً إلى مباركة النظام الحاكم لظاهرة تأجير البلطجية من قبل أصحاب الأعمال للاعتداء على العمال المضربين بالرصاص الحي.