يشهد اليوم الأحد، محيط مقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة "الاتحادية"، حاليا تكثيفا أمنيا، استعدادا لوصول الرئيس السوداني عمر البشير. وانتشرت قوات الشرطة بالملابس الرسمية والمدنية ووضعت إشارات مرورية في جميع الشوارع المؤدية إلى بوابات القصر الرئاسي، كما تم رفع جميع سيارات الانتظار عن طريق إدارة مرور القاهرة والكشف عن المفرقعات بواسطة الأجهزة الحديثة والكلاب البوليسية وخاصة شوارع إبراهيم اللقاني والميرغني والسباق ونادي هليوبوليس وميدان روكسي. كما تشهد المنطقة انتشارا مكثفا من قوات الحرس الجمهوري وخبراء الكشف عن المتفجرات، بالإضافة إلى منع مرور الدراجات البخارية بجوار أسوار القصر أو الشوارع الجانبية وانتظمت الخدمات التأمينية بمحيط القصر الرئاسي، وتم تمشيط المنطقة باستخدام الكلاب البوليسية وأجهزة الكشف عن المفرقعات وتمركزت عناصر التأمين على كل الطرق المؤدية من وإلى القصر. كما قام مسئولو محافظة القاهرة بتنظيف الشوارع وتزين الأعمدة والشوارع المحيطة بالقصر بالأعلام تمهيدا لاستقبال ضيف القصر. وأكد السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يستقبل اليوم شقيقه الرئيس عمر البشير رئيس جمهورية السودان الذي يزور مصر لمدة يوم واحد، وذلك في إطار حرص الزعيمين علي تعزيز أواصر العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين واستكمالا لمسيرة التعاون بين مصر والسودان بناءً علي نتائج الدورة الثانية للجنة العليا المصرية السودانية المشتركة التي عقدت في أكتوبر الماضي، فضلا عن التشاور المتبادل بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك". وتتسم العلاقات "المصرية – السودانية" بالسعي الدؤوب لكلا البلدين وكبار مسئوليها لتطوير وتعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات والارتقاء بها إلى مستوى تطلعات شعبي وادي النيل ويؤكد الرئيسان على أهمية الروابط التاريخية والثقافية والاجتماعية المشتركة التي تجمع بين مصر والسودان، وما يربطهما من علاقات تقوم على الاحترام المتبادل، مشددين على ضرورة العمل على تكثيف التعاون بين البلدين في شتى المجالات والاتفاق على تنفيذ برامج محددة لضمان الوصول إلى التكامل الاستراتيجي المأمول.