مع بزوغ ضوء الشمس يستيقظ «سعيد» ليستعد للذهاب لورشته القريبة من منزله، فى منظر معتاد أشبه برحلة يومية يقوم بها، ليجد شقيقه الأصغر منه سنًّا ينتظره بالورشة بعد أن قام بفتح بابها، ليكملوا ما بدأوه أو ينتظرون زبائن جديدة، رغم صغر سنه وتعليمه المحدود الذى يكاد به يفك الخط، إلا أنه يضيف بصمة من الإبداع والجمال لأبواب السيارات القديمة والحديثة، محولا الأبواب العادية إلى «لامبو» حتى ذاع صيته بمحافظته والمحافظات المجاورة له. يقول سعيد عنتر، عندى 35 سنة "بشتغل من وأنا عندى 10 سنين فى مجال صيانة الكهرباء لأبواب السيارات والكوالين، الفكرة جاءت فى دماغى من فترة طويلة بعد مشاهدتى لهذه النوعية من السيارات فى الأفلام الأجنبية، وقلت أطورها وفتحت الورشة واشتغلنا أنا وأخويا الصغير 25 عاما وعندى استعداد أصنع عربية كاملة". ويضيف: "بيجيلنا ناس من كل حتة ولينا زبون فى كل مكان وما فيش حد علمهالى دى موهبة من عند ربنا واجتهاد لأنى بحب الاجتهاد والإخلاص فى عملي، أنا المصمم الوحيد لهذه الأبواب على مستوى الجمهورية، بدون أى أضرار للسيارة، كما أصمم وأقوم بتركيب هذه الأبواب على وضع بلد التصنيع بدون أى لحام". ويتابع عنتر: مدة العمل المطلوب مرتبطة بالشغل نفسه ممكن أصنع «بودى» كامل للسيارة أيًّا كان نوعها، ولو مثلا العربية مخبوطة وعايزة نص المفروض إنك بتجيب نص من بلادها وتركبه ودا طبعا غلط لكن عندى هنا بصنعه وأركبه على تقفيل بلده، وإحدى شركات السيارات طلبت منى أعملهم تصميم جديد. ويختتم كلامه: "اللى يشيل سقف عربية لموزين عادية ويخليه متحرك يعمل عربية جديدة، وبفضل الله بصنع المفصلات وأى حاجة لها علاقة بشكل العربية وأقدر أغير أى حاجة فيها ثم أقوم بوضعها فى مكانها".